في فصل جديد من قضية وفاة النجم العالمي ماثيو بيري، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن الطبيب سلفادور بلاسنسيا (42 عامًا) أقر بذنبه في أربع تهم تتعلق بتوزيع مادة الكيتامين المخدرة بشكل غير قانوني على بيري، الذي توفي فجأة في أكتوبر 2023 داخل منزله في لوس أنجلوس.
وكان بيري، الذي اشتهر بدور "تشاندلر” في المسلسل الشهير Friends، قد عُثر عليه جثة هامدة داخل الجاكوزي في منزله بعد تناوله جرعة قاتلة من الكيتامين.
مساعد بلا مؤهلات طبية.. ودور صادم للطبيب
تشير التحقيقات الفيدرالية إلى أن المساعد الشخصي لبيري، كينيث إيواسا، كان يحقن بيري بالدواء رغم عدم امتلاكه لأي خلفية طبية، وتلقى تعليمات مباشرة من الطبيب بلاسنسيا حول كيفية استخدام المادة الخطرة، في انتهاك صارخ لأخلاقيات المهنة.
التحقيقات كشفت أن إيواسا حصل على الكيتامين من مصادر غير قانونية، بينها الطبيب بلاسنسيا، الذي لم يكتفِ بتوفير المادة، بل قدّم له توجيهات لاستخدامها.
شبكة من المتورطين ووثائقي يفضح التفاصيل
لم تتوقف القضية عند الطبيب بلاسنسيا، إذ تم توجيه الاتهام لأربعة أشخاص آخرين، من بينهم تاجر المخدرات إريك فليمنغ، الذي أقر بأنه الموزع الذي زوّد بيري بالجرعة القاتلة، بالإضافة إلى الطبيب مارك شافيز، المتهم بالتلاعب بأسعار الدواء وبيعه بأسعار باهظة.
هذه التفاصيل المروعة تم الكشف عنها في الوثائقي الجديد Matthew Perry: A Hollywood Tragedy المعروض على منصة "Peacock”، والذي يتناول رحلة بيري مع الإدمان، والتواطؤ الذي ساهم في نهايته المأساوية.
استغلال مالي وسخرية بين المتهمين
بحسب وثائق المحكمة، باع بلاسنسيا وشافيز 20 عبوة من الكيتامين مقابل 55 ألف دولار خلال شهر واحد، في حين أن السعر الطبيعي للعبوة لا يتجاوز 12 دولارًا. إحدى الرسائل النصية المتبادلة بين الطرفين كشفت عن استهتار فاضح، إذ كتب بلاسنسيا: "أتساءل كم سيدفع هذا الأحمق… دعنا نكتشف!”
عقوبات قاسية ومحاكمات مرتقبة
من المتوقع أن يواجه بلاسنسيا عقوبة قد تصل إلى 40 عامًا في السجن، إضافة إلى غرامات قد تتجاوز مليوني دولار، على أن يصدر الحكم النهائي خلال الأشهر القادمة. وفي المقابل، لا تزال جاسفين سانغا، المعروفة بلقب "ملكة الكيتامين”، متمسكة ببراءتها، ومن المرتقب أن تُحاكم في أغسطس 2025. وتشير التحقيقات إلى أنها كانت على علم بخطورة الكيتامين، خاصة بعد تورطها في حالة وفاة مماثلة عام 2019.