أوضح الفنان السوري تيسير ادريس موقفه من تجسيد شخصية الرئيس السوري السابق بشار الأسد في عمل فني، مؤكدا أنه لا يمانع أداء دور رأس النظام المخلوع في حال طُلب منه ذلك.
واعتبر إدريس أن مهام عمل الممثل قائمة في الأساس على أداء الأدوار التمثيلية المختلفة، لافتًا إلى أن تنفيذ الدور يتوقف على النص الدرامي.
وأكد إدريس في تصريحات إعلامية أن تجسيد مثل هذه الشخصيات الواقعية في أعمال فنية لا يرتبط باعتبارات سياسية أو أخلاقية، بالإشارة إلى أنه قدم أدوارا تمثيلية أكثر قسوة وشرا، مستدلًا بدور"العجان" في مسلسل "تحت سابع ارض"، ووصفه بأنه مثال قوي على الظلم وممارسة الأعمال الإجرامية، وفق تعبيره.
وأضاف: "لقد انتهى عهد بشار الأسد، نحن الآن في زمن آخر، وبطبيعة الحال كممثل، لا بد من تجسيد الشخصيات التمثيلية المختلفة بغض النظر عن طبيعتها".
كما أوضح تيسير إدريس أنه لا يخشى ردود أفعال الجمهور ما دام مقتنعا بالدور التمثيلي الذي يلعبه، مبينًا أنه قدم في عهد نظام بشار الأسد أدوارا تمثيلية خطيرة، مشيرًا إلى أنه لا يزال حتى اليوم يُقدم أدوارا مختلفة وقوية، دون تردد.
استقلالية النقابة
من جهة أخرى، تحدث إدريس عن واقع نقابة الفنانين في سوريا موضحًا رأيه في آلية تعيين النقيب مازن الناطور، مؤكدًا أن الأمور كان يجب أن تسلك طريقًا انتخابيًا شفافًا، يُتيح لجميع الأعضاء الترشح لمنصب النقيب بحرية.
وأشار إلى أن ما حدث لم يكن صحيحًا من البداية، لافتًا إلى أن النتائج جاءت انعكاسًا لطريقة خاطئة في إدارة الأمور، التي بدأت بتعيين من جهة رئاسة مجلس الوزراء، معتبرًا أن ذلك هو الخطأ الأساسي، بالتأكيد على أنه كان يتعين مازن الناطور إجراء انتخابات انتقالية تليها أخرى نزيهة وحرة، مشيرًا إلى أن النقابات في كل دول العالم مستقلة تمامًا عن الدولة.