عاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للتهديد بالانسحاب من الحكومة إذا وافقت على إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مؤكداً أنه سينسحب "عندما يتم تجاوز الخط الأحمر بالنسبة لي". وأوضح بن غفير أن وقف القتال سيكون "غلطة تاريخية لأجيال"، مؤكداً على ضرورة "سحق حماس" وعدم التراجع.
وتعليقا على صفقة الأسرى المقترحة، رفض بن غفير بشدة أي صفقة، خاصة الجزئية منها، معتبراً أن موقفه من هذه الصفقات واضح جداً. وأضاف: "أنا أحب رئيس الوزراء كثيراً، لكن لا أفهم قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لماذا نفعل ذلك؟".
وجاءت تصريحات بن غفير في ظل مقترح أمريكي جديد قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي، ويترت ويتكوف، يتضمن إطلاق سراح 9 محتجزين إسرائيليين أحياء لدى حماس، والإفراج عن 18 جثة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على أن تنفذ الصفقة على مرحلتين خلال أسبوع.
ويتضمن المقترح أيضاً وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً لإجراء مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم لإنهاء القتال، مع حق إسرائيل في استئناف العمليات العسكرية أو مواصلة التفاوض إذا فشل الطرفان في التوصل لاتفاق خلال هذه الفترة.
كما ينص المخطط على عودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، بدلاً من الشركات الخاصة كما كان معمولا سابقاً، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها خلال عملية "القوة والسيف" داخل القطاع.