اقتحم 2118 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، الاثنين، خلال فترتي الصباح والمساء، إضافة إلى 199 شخصاً تحت مسمى "السياحة"، وذلك في إطار فعاليات ما يُسمى "يوم توحيد القدس"، وفق ما أكده مستشار محافظ القدس، معروف الرفاعي.
وأوضح الرفاعي أن الاقتحامات تمت تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، التي فرضت بالمقابل قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين، ومنعت الكثيرين منهم من الدخول واحتجزت هوياتهم.
وأضاف أن هذا التصعيد يشكّل تهديداً مباشراً للوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى، ضمن محاولات الاحتلال لتكريس التقسيم الزماني والمكاني.
وفي السياق ذاته، أظهر مقطع فيديو وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وهو يرقص مع المستوطنين خلال "مسيرة الأعلام" في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة، وسط أجواء استفزازية ووجود أمني مكثف.
ودعا الرفاعي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق المقدسات، محذرًا من تداعيات استمرارها على الاستقرار في المدينة والمنطقة.
ورفعوا لافتات في باب العامود تحمل شعارات "عام 67 - القدس في قبضتنا.. وعام 2025 غزة في قبضتنا.. دون نكبة، لا يوجد انتصار"، إضافة إلى صور الهيكل الذي تطالب منظمات يمينية متطرفة ببنائه على انقاض المسجد الأقصى المبارك.
كما أطلق المستوطنون هتافات "لنسوي غزة بالأرض"، و"فلتحترق شعفاط"، و"محمد مات".
ويقود وزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير عملية اقتحام مدينة القدس انطلاقا من منطقة باب العامود في القدس.