ألهيكلة , هل أصابت أحداُ بسوء؟
بقلم ماجد العطي
نعم , لقد كنت من أول المتحمسين الى إعادة الهيكلة , واعتبرت ذلك من أكبر الإنجازات التي تسجل لحكومة معروف البخيت السابقةلا بل وأهمها في فترة حكومته .
لقد قدم دولته خدمة للموظفين الصغار, وأعاد إنصافهم من حيث الدخل ومن حيث التقاعد ولكن حكومته والحكومة المنفذة للخطة نسيت أو تجاهلت الموظفين ممن هم على شاكلة مدراء مكاتب ومدراءأقسام والذين قضوا من حياتهم سنين طويلة في خدمة وزاراتنا المختلفة لحين الوصول الى رتبة مدير أو مساعد مدير. وبعد أن قدمت الدولة التدريب اللازم لهم كلّ حسب موقعه, وجدنا أن إعادة الهيكلة جاءت في غير صالحهم ,لا بل أدت إلى تراجع كبير في حياتهم وحياة أسرهم. فقد تم شطب علاوات كثيرة أدت إلى تقليص دخلهم الى أكثر من النصف وكلنا يعلم كيف أن المواطن الاردني ينظم حياته حسب دخله ويستعين بالقروض من البنوك لكي يفي باحتياجاته واحتياجات أسرته .
اليوم وبعد أن تقلص دخله ؟
ما هو المطلوب من هؤلاء المدراء إذن ألاستقالة أم الإستيداع ؟! كي يتسنى لهم البحث عن دخل يفي حاجاتهم واحتياجاتهم . أم المطلوب هوالإنحراف نحو الفساد .
على الحكومة أن تعيد النظر في كثير من الأمور التي كنا قد نبّهنا إليها ومن خطورتها إلا أن حكوماتنا الرشيدة لم تأخذ بالحسبان هذا الأمر الذي أدى إلى الكثير من مسارات حياتنا إلى الإنحراف وعدم قدرة الحكومة على ضبطه بعد أن تخلّت عن كثير من ضوابط حياتنا عن السيطرة.
ما هو موقف رئيس الحكومة لو شاهد الكثير من موظفينا وعائلاتهم خارج منازلهم بسبب حجوزات قامت بها البنوك لعدم قدرة الكثير منهم على الإلتزام في تسديد الأقساط المترتبة عليهم إما لمنزل أوسيارة والتي تم شرائها بناءاً على معاش كانوا يتقاضوه, وكانوا قضوا سنوات عديدة وهم يحلمون للوصول الى هكذا موقع وبعد تقديم أرقى مستويات الخدمة للمواطن والوطن , أيكون هذا الذي ينتظرهم ؟ وكيف لنا أن نشجع الموظف الصغير ونُحفّزه وهو يرى مديره يتقاضى نفس راتبه لا بل أقل من بعضهم أحياناً . إن الحكومة تعلم جيداً إنهم صمام الأمان لدوائرنا وهم من يقومون بخدمة المواطن والوطن ألا يستحقون من حكومتنا الإنصاف وإعادة النظر في ترتيب أوضاعهم التي عصفت بها الهيكلة .
لقد تغنينا بالخصخصة في بداياتها , حتى اكتشفنا بأنها جاءت دماراً علينا , وانتقصت من سيادتنا .
وحتى لا تصبح إعادة الهيكلة سُخطاً فإننا مُطالَبون بإعادة دراستها من جميع الزوايا , كي لا نترك ثغرات فيها أصابت أحداً أو فئة بسوء.
بقلم ماجد العطي
نعم , لقد كنت من أول المتحمسين الى إعادة الهيكلة , واعتبرت ذلك من أكبر الإنجازات التي تسجل لحكومة معروف البخيت السابقةلا بل وأهمها في فترة حكومته .
لقد قدم دولته خدمة للموظفين الصغار, وأعاد إنصافهم من حيث الدخل ومن حيث التقاعد ولكن حكومته والحكومة المنفذة للخطة نسيت أو تجاهلت الموظفين ممن هم على شاكلة مدراء مكاتب ومدراءأقسام والذين قضوا من حياتهم سنين طويلة في خدمة وزاراتنا المختلفة لحين الوصول الى رتبة مدير أو مساعد مدير. وبعد أن قدمت الدولة التدريب اللازم لهم كلّ حسب موقعه, وجدنا أن إعادة الهيكلة جاءت في غير صالحهم ,لا بل أدت إلى تراجع كبير في حياتهم وحياة أسرهم. فقد تم شطب علاوات كثيرة أدت إلى تقليص دخلهم الى أكثر من النصف وكلنا يعلم كيف أن المواطن الاردني ينظم حياته حسب دخله ويستعين بالقروض من البنوك لكي يفي باحتياجاته واحتياجات أسرته .
اليوم وبعد أن تقلص دخله ؟
ما هو المطلوب من هؤلاء المدراء إذن ألاستقالة أم الإستيداع ؟! كي يتسنى لهم البحث عن دخل يفي حاجاتهم واحتياجاتهم . أم المطلوب هوالإنحراف نحو الفساد .
على الحكومة أن تعيد النظر في كثير من الأمور التي كنا قد نبّهنا إليها ومن خطورتها إلا أن حكوماتنا الرشيدة لم تأخذ بالحسبان هذا الأمر الذي أدى إلى الكثير من مسارات حياتنا إلى الإنحراف وعدم قدرة الحكومة على ضبطه بعد أن تخلّت عن كثير من ضوابط حياتنا عن السيطرة.
ما هو موقف رئيس الحكومة لو شاهد الكثير من موظفينا وعائلاتهم خارج منازلهم بسبب حجوزات قامت بها البنوك لعدم قدرة الكثير منهم على الإلتزام في تسديد الأقساط المترتبة عليهم إما لمنزل أوسيارة والتي تم شرائها بناءاً على معاش كانوا يتقاضوه, وكانوا قضوا سنوات عديدة وهم يحلمون للوصول الى هكذا موقع وبعد تقديم أرقى مستويات الخدمة للمواطن والوطن , أيكون هذا الذي ينتظرهم ؟ وكيف لنا أن نشجع الموظف الصغير ونُحفّزه وهو يرى مديره يتقاضى نفس راتبه لا بل أقل من بعضهم أحياناً . إن الحكومة تعلم جيداً إنهم صمام الأمان لدوائرنا وهم من يقومون بخدمة المواطن والوطن ألا يستحقون من حكومتنا الإنصاف وإعادة النظر في ترتيب أوضاعهم التي عصفت بها الهيكلة .
لقد تغنينا بالخصخصة في بداياتها , حتى اكتشفنا بأنها جاءت دماراً علينا , وانتقصت من سيادتنا .
وحتى لا تصبح إعادة الهيكلة سُخطاً فإننا مُطالَبون بإعادة دراستها من جميع الزوايا , كي لا نترك ثغرات فيها أصابت أحداً أو فئة بسوء.