الجامعات الأمريكية في حالة غليان.. نحو (500) بروفيسور ورئيس يتحرّكون ضدّ “الاستبداد الجديد” بشأن فلسطين في أمريكا
الخميس-2025-05-01 | 10:54 pm
أخبار البلد -
بدأت أوساط أكاديمية أمريكية رفيعة المستوى بالتحرك بشكل ملموس ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية سلسلة قرارات من هذه الإدارة تحجب الأموال والمساعدات المالية خصوصا المخصصة للبحث العلمي.
واستهدفت إجراءات إدارة ترامب حصرًا الجامعات التي يتحرّك فيها شارع طلابي قريب من فكرة معارضة العدوان الإسرائيلي المستمر وقتل المدنيين والاطفال في غزة وقريب من نشاطات أنصار الحق الفلسطيني في الشارع الأكاديمي الأمريكي.
ويبدو أنّ تطوّرات حادّة ومعركة ساخنة في طريقها للبروز بين المجتمع الأكاديمي الأمريكي وإدارة الرئيس ترامب وبصورة غير متوقعة بعدما حجب ترامب مئات الملايين من الدولارات عن الجامعات بدعوى وجود نشاطات معادية للسامية فيها.
ولم تُعرف بعد المبالغ التي خسرتها المؤسسات الأكاديمية الأمريكية العريقة بسبب إجراءات ترامب العقابية والفضة والتي أدّت لمشكلات وإعاقات في العديد من الجامعات ومؤسسات البحث العلمي التابع لها وشركات البحث خصوصا وأن بعض الأموال المحجوبة تخص أبحاثا مرتبطة بالجيش الأمريكي وأخرى بالاستخبارات وغيرها بالتنمية المحلية والاقتصادية.
وتعبيرا عن هذه الأزمة الحادة بين إدارة ترامب والجامعات الأمريكية وقّع نحو (500) أستاذ ورئيس جامعة حالي وسابق مذكرات متوازية فُهم منها أنها ضد الاستبداد وضد تقويض المؤسسات العلمية والأكاديمية الأمريكية.
واتّهمت مذكرة وقّعها نحو (400) رئيس جامعة حاليا إدارة ترامب سعي لتقويض الجامعات والتدخل السافر في المؤسسات الأكاديمية وهو ما لم تفعله أي إدارة أمريكية سابقة.
وحذّرت تلك المذكرة من النتائج والتداعيات الكارثية على التعليم في الولايات المتحدة في المستقبل جراء هذه التحرشات من إدارة الرئيس ترامب فيما وقّع نحو (100) أستاذ ورئيس جامعة سابق مذكرة خاصة دعت أطياف المجتمع الاكاديمي بما في ذلك الأساتذة والموظفين والطلبة في الجامعات إلى اتخاذ إجراءات لتوحيد الجهود ضد الاستبداد الجديد في الولايات المتحدة.
ويبدو أن الاعتراضات على خطوات وإجراءات وسياسات إدارة الرئيس ترامب في المؤسسات التعليمية في الجامعة بدأت تأخذ شكلا أكثر ترابطا وأهمية في الأسبوعين الأخيرين فقد رصدت مراسلات بين رؤساء الجامعات الغاضبين والأسرة الأكاديمية المحتجة على إجراءات إدارة ترامب وبين النقابات العمالية والروابط الطلابية النشطة جدا في الاتجاه المُضاد لما يسمى حاليا في الشارع الأمريكي بالاستبداد الجديد.
واضح أن أنصار الحق الفلسطيني في صفوف الطلبة وبعض النقابات العمالية وقطاع الخدمات وبعض البلديات المحلية تحاول تشبيك أياديها بهذا الجُهد الأكاديمي البارز الجديد، وهو الأمر الذي يؤسس لمعطيات جديدة لصالح تحركات وأحيانا أقليات ونوادي موظفين الجامعات والطلاب لصالح أنصار الحق الفلسطيني.
ويقول مختصون إن هذا الحراك الطلابي الذي كان مضادا للعدوان الإسرائيلي انتقل بوضوح إلى نخبة المؤسسات الأكاديمية الأمريكية حيث إمكانية لتسويق وترويج إجراءات ضد الجامعات خصوصا في جزئية التدخّل بفصل بعض الأساتذة والتدخّل بوقف وتجميد مشاريع تمويل أبحاث مقررة سابقا وسحب الأموال من الجامعات وتهديد رؤسائها والتحقيق أيضا مع بعضها.