تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية

تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية
أخبار البلد -  

الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة

تعد البيئة التعليمية من أهم العوامل التي تساهم في تشكيل شخصية الطلاب خلال مراحلهم الأولى، والتي تؤثر بشكل كبير على تحصيلهم الأكاديمي وتطورهم النفسي والاجتماعي. وفي هذا السياق، تبرز أهمية التفكير في تعديل آلية تدريس الصفوف الأساسية في المدارس الحكومية، من خلال تنفيذ مقترح تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس. هذا المقترح يعتمد على أن تأنيث التعليم في هذه المراحل سيخلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للأطفال، ويسهم في تحسين مستوى تحصيلهم الأكاديمي وسلامتهم النفسية.
تتمثل فكرة الوزارة في إدخال المعلمات المؤهلات والمدربات لتولي مسؤولية تدريس الصفوف الستة الأولى في المدارس الحكومية، في إطار التوجه العام نحو تطوير التعليم المبكر. تركز هذه المرحلة من التعليم على تأسيس المهارات الأساسية للطلاب في القراءة، الكتابة، الحساب، والتفاعل الاجتماعي، وبالتالي فإن تشكيل بيئة مدرسية آمنة ومحفزة يتطلب استجابة خاصة لمتطلبات هذه المرحلة العمرية. ومن هنا، يأتي دور تأنيث التدريس لضمان توافر بيئة تعليمية تشجع الطلاب على التعلم والتفاعل مع المادة الدراسية بفاعلية.
من خلال تطبيق هذا المقترح، يتم توفير بيئة أكثر توافقًا مع احتياجات الطلاب النفسية والعاطفية، مما يسهم في تحفيزهم على المشاركة الفعّالة في الأنشطة الصفية. إضافة إلى ذلك، يعزز وجود معلمات مؤهلات القدرة على معالجة المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تواجه الطلاب في هذه المرحلة. الدراسات تشير إلى أن البيئة المدرسية التي تتيح للطلاب التفاعل مع معلمات قادرات على الاستجابة لمتطلباتهم النفسية والتعليمية بشكل مرن، تساهم بشكل كبير في تحسين أداء الطلاب وتحفيزهم على التعلم.
إن تطبيق هذا المقترح في المدارس يتطلب تنفيذه تدريجيًا، بحيث تبدأ المدارس في المناطق ذات الإمكانيات الأكبر، ثم يتم التوسع ليشمل باقي المناطق. يجب أن يترافق ذلك مع تدريب مستمر للمعلمات وتوفير الموارد اللازمة من حيث الفصول الدراسية، الأدوات التكنولوجية، وغيرها من المعدات التي تساعد في تحسين جودة التعليم. علاوة على ذلك، من المهم أن يتم إجراء تقييمات دورية للتأكد من نجاح هذه المبادرة في تحقيق الأهداف المرجوة، مثل تحسين مستوى التحصيل الأكاديمي وتقليل معدلات التسرب والمشاكل السلوكية.
إن النجاح في تطبيق هذه المبادرة يتطلب أيضًا استجابة مجتمعية من أولياء الأمور والمجتمع المحلي، من خلال حملات توعوية تشرح أهمية هذا التغيير في العملية التعليمية وتبرز فوائد تأنيث التدريس في هذه المرحلة الحساسة. ويجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا التوجه التربوي الجديد.
من خلال هذه المبادرة، نأمل أن نصل إلى بيئة تعليمية أكثر دعمًا وفاعلية، تواكب التطورات التربوية العالمية وتحقق مخرجات تعليمية إيجابية. فالاستثمار في تعليم الأطفال في هذه المرحلة المبكرة هو استثمار في مستقبل الوطن، وهو خطوة هامة نحو تحقيق تعليم شامل وفاعل يساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ووعي.
شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية