شرب الماء أثناء الوقوف قد يبدو أمراً بسيطاً وعادياً، لكنه في الواقع قد يحمل أضراراً صحية غير متوقعة، بحسب ما حذر منه خبراء.
فعادة الشرب واقفاً تؤثر بشكل مباشر على عدة أعضاء وأنظمة حيوية في الجسم، وقد تكون لها عواقب صحية إذا استمرت لفترات طويلة.
أولى هذه الأضرار هي اضطرابات الهضم والانتفاخ، حيث يؤدي اندفاع الماء بسرعة نحو المعدة إلى تقليل كفاءة الجهاز الهضمي، ويصعب على الجسم تنظيم امتصاص السوائل بالشكل الصحيح، مما قد يسبب الشعور بعدم الارتياح والغازات.
كما أن شرب الماء واقفاً قد يتسبب في آلام بالمفاصل والركبة مع الوقت، إذ يخلّ بتوازن السوائل داخل الجسم، مما يؤدي إلى تراكمها في المفاصل، خاصة لدى من يعانون من مشاكل مسبقة في العظام، وهو ما قد يُفاقم التهابات المفاصل مع مرور الزمن.
إضافة إلى ذلك، فإن هذه العادة قد تؤثر سلباً على وظائف الكلى، نتيجة الضغط المفاجئ الذي يحدث بسبب تدفق الماء بسرعة، ما قد يقلل من كفاءة الكلى على المدى الطويل، ويزيد من خطر تكون الحصوات.
وقد تتسبب أيضًا في تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
لذلك ينصح الخبراء بشرب الماء أثناء الجلوس، وبهدوء وعلى رشفات متفرقة، للحفاظ على صحة الجسم العامة.