الوطنية ليست مرتبطة بالمعارضة او رفض قانون.. فكلنا وطنيون

الوطنية ليست مرتبطة بالمعارضة او رفض قانون.. فكلنا وطنيون
أخبار البلد -  

الملك لا يحتاج الى مسيرات .. لكن اصحابها صادقون ويمارسون حقهم




الأردنيون ليسوا منقسمين بل موالين لمؤسسة الحكم - وعلى رأسها الملك- ومعارضين لها, وهناك معارضة لسياسات وتشريعات وحكومات, ولكن الملك للجميع, وهو القاسم المشترك لكل الاردنيين بمن فيهم من يتحدثون احياناً بسقف مرتفع, ولهذا فالساحة ليست منقسمة بين معسكرين وهذه حالة يقر بها الجميع حتى اولئك الذين يتحدثون في الغرف المغلقة بلغات مختلفة.


لهذا فما نراه احياناً في بعض المحافظات من مسيرات وفاء وانتماء ليست معسكراً مقابلاً لمن يعارض قانوناً, او يطالب بمحاربة فساد, لكنها تعبير مشروع من مجموعات سياسية واجتماعية عن موقف عام, بعضه منطلق من حرص على الدولة من أن تدخل في أي مسار عنيف, او ان تؤدي سلوكات بعض الافراد الى ان نفقد بعضا من اصلاحنا الآمن وحق التعبير, وبعضهم يريدها تعبيراً عن رفض الاساءات وتطاول من بعض الافراد على رمز الدولة ورأسها, وبعضهم يريدها رفضا لمطالب سياسية يرددها بعضهم تطالب بتعديلات دستورية تمس صلاحيات الملك, وهذا الرفض يتم التعبير عنه بمسيرة او خطاب او اي وسيلة ترفع شعار الولاء والانتماء, لأن هؤلاء يعتقدون ان المس بصلاحيات الملك الدستورية سيجلب على الدولة ضعفا وفوضى وسيدخلها في مسارات سلبية.


لكن, ليس من يخرجون في هذه المسيرات هم من يقفون خلف الملك وقيادته, لكنهم اشخاص او جهات تريد التعبير, وهناك الملايين من الصامتين الذين لا يرون حبهم وولائهم وقناعتهم بقيادة بلادهم تحتاج الى اعلان لأنها من البدهيات والمسلمات, فمن خرج واعلن موقفا. فهذا حقه ومن صمت لأنه يعتبر الولاء جزءاً من بدهيات سلوكه فهو يمارس سلوكاً طبيعياً.


لكن يخطئ من يعتقد انه قاضٍ يصدر الاحكام على مشاعر ومواقف الاردنيين, ويعتقد انه يملك ان يصف كل من يُعبر عن رأيه بالانتماء او يلقي خطابا ويرفع يافطة توكد حبه لقيادته بانه مأجور ويتقاضى مقابل هذا اموالاً, او ان ما يجري ليس خيار الناس بل هو اجبار لهم من جهات رسمية, فهذا منطق يحرم الناس من حقهم في التعبير, ومنطق اتهامي سيكون من الطبيعي ان يجد مقابله شخص يتهم من يخرج في مسيرة معارضة بانه يُمثل اجندة خارجية او يتقاضى اجراً وتمويلاً من جهات يهمها الاساءة للاستقرار.


اؤكد مرة اخرى ان مسيرات الولاء ليست حالة للتعبير عن انقسام على الملك, بل هو فعل له اسبابه كما أشرت سابقا, لكن الملك لا يحتاج الى ان يثبت مكانته بين الاردنيين, فعشرات الالاف من ابناء البادية الشمالية الذين التقاهم الملك نهاية الاسبوع الماضي وتحدث واستمع اليهم هم جزء من هذا الشعب الاردني الذي يفرق بين الحرص على الاصلاح ولمناداة به, وبين الالتفاف حول قيادة الدولة والحرص على قوة المؤسسات ورفض كل ما من شأنه المس برمزية الدولة.


وعلى بعضهم ان يدرك ان الوطني المخلص لبلده والحريص على الاصلاح ليس بالضرورة ان يكون معارضا او جزءاً من حراك او حزب او مشاركاً في مسيرة او اعتصام, فمن هو معارض او جزء من الاحزاب يُعبر عن رأيه وهو ابن مخلص لبلده, ومن هو خارج هذه الأطر وطني مخلص حريص.


وليس كل من يؤمن بالقائمة النسبية مخلص واصلاحي, ومن يؤمن بالصوت الواحد اواي نظام انتخابي آخر ليس في الاطار الوطني, لأن هذه اجتهادات سياسية, الاختلاف فيها مشروع لكنه لا يجعل بعضهم يحول الاجتهادات السياسية الى معايير لتقويم الناس وتصنيفهم.


الملك لا يحتاج الى مسيرة حتى يرسل رسالة بانه خيار الناس, لكن من يخرج في مسيرة يرفع فيها صورة الملك ويهتف له ويرفض المس بصلاحياته الدستورية ليس مأجوراً او يقبض ثمن موقفه بل هو اردني اصيل يُعبر عن موقفه مثلما يمارس اي اردني حقه في رفض قانون او سياسة حكومية.


الرسالة الكبيرة التي ارسلها ابناء البادية الشمالية والتي هي الرسالة ذاتها لدى الجميع بأن الدولة الاردنية حالة خاصة وان القيادة للجميع وهي المبادرة بالاصلاح وهي السلوك الطبيعي لكل الناس. اما الاساءة الى من يريد التعبير عن ولائه واتهامه بان يقوم بعمل مدفوع الأجر, فهذا مس بكرامة الناس واتهام لهم في اخلاقهم, اما التبعية المدفوعة, فهذه حكاية في العمل السياسي العربي منذ عقود وما زالت حتى اليوم ولها تفاصيل قادمة من داخل الحدود وخارجها.

شريط الأخبار غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق (أسماء) أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر