قالت النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي، نور أبو غوش، إنها بحثت خلال كافة اجتماعات اللجنة المالية لمناقشة مشروع الموازنة في أرقام ودهاليز المشروع عن أي شكل من أشكال التغييرات الملموسة، لكنها لم تجدها.
وأضافت أبو غوش خلال جلسة الرد على مشروع الموازنة المسائية، اليوم الأحد، أن النفقات والإيرادات الواردة في مشروع موازنة العام الحالي غير مضمونة وخالية من أي مشاريع تنموية، مشيرة، وحسب دراستها للمشروع، إلى أن ما دفعناه من فوائد للدين العام يتجاوز أضعافًا مضاعفة لما رُصد للإنفاق على الصحة والتعليم. وأن الأرقام تشير إلى ارتفاع في العجز والدين، والاعتماد على المنح الخارجية.
ودعت أبو غوش الحكومة إلى زيادة الإنفاق الرأسمالي وزيادة المشروعات التنموية، مؤكدة أن المشروع، حسب قولها، لم يقدم أي خطة واضحة لإيجاد فرص عمل، رغم وجود كفاءات أردنية عالية. مشيرة إلى تمكن شباب أردنيين قبل عدة أشهر من حل مسألة رياضية عالقة أمام العلماء والمفكرين منذ عام 1949.
كما أبدت أبو غوش استياءها من الافتقار إلى خطط واضحة للحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية، مؤكدة أن كل تنمية اقتصادية ومجتمعية مرتبطة بالتنمية الاقتصادية.
ووجهت أبو غوش رسالة إلى رئيس الوزراء قائلة: "دولة الرئيس، لقد زرت معظم محافظات الأردن، ورغم أنها زيارات عمل، إلا أن لكل محافظة بصمة خاصة. ولا بد لتلك الهويات والبصمات أن تكون محركًا اقتصاديًا لأصحابها. فما الذي يمنعنا من إنشاء مسارات سياحية تحكي قصص تاريخ وتراث كل محافظة؟ نحن نملك سياحة دينية وصحية ونباتية عالمية، فما الذي يمنعنا من استثمار الثقافات المحلية المختلفة؟"
وأكملت رسالتها لرئيس الوزراء بأن تقارير أشارت إلى أن نسبة الفقر تجاوزت 34% من الأردنيين، مضيفة أن نكتة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة، بعد اختفاء الطبقة الوسطى، تتحدث عن الفرق بين الأردن و"جوردن"، بينما نحن جميعًا في الوطن أردنيون، وواجبنا وواجبات الحكومة الحفاظ على الأردنيين، كل الأردنيين.