توعد الحوثي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا جرّاء غارات استهدفت صنعاء.
وشن الطيران الأمريكي والبريطاني، اليوم الثلاثاء، 12 غارة جوية على العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعة الحوثي، أن "العدوان شن 10 غارات على مجمع 22 مايو بمديرية الثورة، وغارتين على مجمع العرضي بمديرية الصافية”.
يأتي ذلك عقب ساعات من إعلان الجماعة استهداف مطار بن غريون وسط إسرائيل ومحطة الكهرباء جنوب مدينة القدس بصاروخين بالستيين، بالتزامن مع مهاجمتها حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان” بطائرات مسيرة وصواريخ مجنحة.
وقال متحدث جماعة الحوثي محمد عبد السلام في بيان إن "العدوان الأمريكي على اليمن انتهاك سافر لسيادة دولة مستقلة، ومساندة فجة لإسرائيل لتشجيعها على مواصلة جرائم الإبادة” بقطاع غزة.
وتابع: "مَن ينشد أمن واستقرار المنطقة عليه أن يلجم إسرائيل، بوقف عدوانها على غزة، لا أن يوفر لها المزيد من الوقت والسلاح والغطاء السياسي”.
على الجانب الآخر، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان أنها نفذت الثلاثاء والاثنين "ضربات دقيقة متعددة” في اليمن.
وأضافت أن هجماتها طالت "أهدافا للحوثيين المدعومين من إيران في صنعاء ومواقع ساحلية داخل الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون”.
وادعت أنها "استهدفت (…) منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة تضم صواريخ وطائرات بدون طيار”.
كما "دمرت (…) موقع رادار ساحلي للحوثيين وسبعة صواريخ كروز وطائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه بمنطقة البحر الأحمر”، وفق البيان.
و”تضامنا مع غزة”، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين” في اليمن.
وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.