اقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعدما أجبر الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم على إخلائه والتوجه لساحته الخارجية.
وأخضع جيش الاحتلال، الجرحى والمرضى بعد توجههم إلى الساحات الخارجية لعمليات تفتيش، وأجبر بعضهم على الانتقال إلى مدرسة الفاخورة حيث تم احتجازهم في ساحة المدرسة.
حصار المستشفى وإحراق الأرشيف
وكشفت مشاهد حصلت عليها قناة الجزيرة مباشر، لحظة إحراق قوات الاحتلال لقسم الأرشيف في مستشفى كمال عدوان وتصاعد النيران منه بكثافة.
وفي وقت مبكر اليوم، نقلت مصادر للجزيرة مباشر، إصدار جيش الاحتلال تعليمات للدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى إنزال جميع المرضى إل ساحة المستشفى تمهيدًا لاقتحامه، وهو ما حدث لاحقًا.
وكان يوجد داخل المستشفى نحو 350 شخصا بينهم 75 مصابا ومريضا، إضافة إلى مرافقيهم.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان منذ بدء العملية العسكرية في الشمال بالنيران عبر طائرات كواد كابتر، بينما كانت آلياته تتقدم في محيط المستشفى لتعاود التراجع بعد ساعات إلى أماكن تموضعها.
وفجر اليوم، قالت مصادر للجزيرة مباشر، إن جيش الاحتلال شن هجمات جوية ومدفعية على المناطق الشمالية لمدينة غزة ومخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، وهي المنطقة التي تتواجد بها مستشفى كمال عدوان.
وأفادت المصادر بأن الاحتلال الإسرائيلي أطلق نيران أسلحته الرشاشة بشكل مكثف ومباشر تجاه مرافق مستشفى العودة وأقسامه شمالي قطاع غزة.
انفجارات سُمعت في تل أبيب
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي نفذ مساء الخميس، عمليات نسف ضخمة لما تبقى من مبان بعدة مناطق شمال قطاع غزة، خاصة في مخيط مستشفى كمال عدوان.
فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أصداء هذه الانفجارات سمعت في تل أبيب وسط إسرائيل والتي يبعد أكثر من 70 كيلومترا.
وعبر عمليات تفجير في محيط المستشفيات يهدف الجيش الإسرائيلي إلى إجبار الطواقم الطبية بداخلها على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.