أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، مشيرةً إلى أن القصف ألحق أضرارًا بالغة بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة.
وتوعد الحوثيون بأن ردهم سيكون مؤلمًا للغاية.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب، تحسبا لرد محتمل من الحوثيين على الهجوم الواسع الذي تشنه إسرائيل على مواقع عديدة في اليمن.
وذكرت التقارير أن الغارات طالت المدرج الرئيسي لمطار صنعاء وبرج المراقبة، ما أسفر عن تدمير واسع النطاق. وفي محافظة الحديدة، استهدف القصف ميناء المدينة، حيث أفادت شركة "أمبري" للأمن البحري بأنها تلقت بلاغات عن الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أن هذه العمليات جاءت بعد اتهامه الحوثيين باستخدام مطار صنعاء والموانئ البحرية لإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل. وأوضح البيان أن الضربات تمت بموافقة رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مشددًا على أن هذه المواقع تُعتبر "بنى تحتية عسكرية".
صحيفة هآرتس الإسرائيلية أفادت أن عشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم، الذي استهدف صنعاء بسبع غارات، إضافةً إلى ثلاث غارات أخرى في الحديدة.
هذا التصعيد يأتي في ظل خطاب لعبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، حيث أشار إلى استمرار العمليات ضد إسرائيل، معتبراً أن هذه الهجمات تُظهر "فاعلية وتأثير المقاومة" على تل أبيب.