طالبت عائلة الطبيب الأردني الدكتور عبدالله سلامة البلوي الحكومة الأردنية ببذل أقصى جهد ممكن لاستعادة ابنهم، الذي أوقفته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولته التوجه إلى قطاع غزة ضمن وفد طبي إغاثي يوم الخميس الماضي، دون أن تذكر أي أسباب معروفة أو معلنة.
وفي تفاصيل الحادثة، قالت العائلة إن الدكتور عبدالله توجه مع الوفد الإغاثي صباح الخميس إلى الحدود الأردنية بهدف الوصول إلى قطاع غزة بعد أن حصل على كافة الموافقات اللازمة. إلا أن شرطة الاحتلال قامت بتوقيفه على جسر الملك حسين، وأمرت باقي أعضاء الوفد الطبي بمواصلة طريقهم إلى غزة، بينما تم احتجاز الدكتور عبدالله لغايات التحقيق.
منذ يوم الخميس، بدأت العائلة بالتواصل مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين لإطلاعها على الحادثة، بعد أن تواصلت سلطات الاحتلال مع العائلة لإبلاغها باحتجاز ابنهم دون تقديم أي توضيحات بشأن أسباب التوقيف.
وطالبت العائلة الحكومة الأردنية باتخاذ خطوات واضحة لاستعادة الطبيب الأردني، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة ابنها.
وأشارت العائلة إلى أن الدكتور عبدالله سبق أن توجه إلى قطاع غزة ضمن وفد إغاثي مع ذات المنظمة "PANZMA"، وعمل في مستشفى شهداء الأقصى، حيث حصل على موافقة جديدة للعودة إلى القطاع والعمل في نفس المستشفى.
كما أوضحت العائلة أن سلطات الاحتلال تمنع المحامي الذي عينته المنظمة "PANZMA" من لقاء الدكتور عبدالله أو الاطلاع على تفاصيل القضية. وأكدت أنها تواصلت مع منظمة هيومن رايتس ووتش وعدد من المنظمات الحقوقية الأخرى للمتابعة.
يُذكر أن الدكتور عبدالله البلوي هو طبيب جراحة عامة يعمل في مستشفى الرويشد الحكومي، وله سمعة طيبة وأخلاق عالية، إضافة إلى خبرة مهنية واسعة في مجال الجراحة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن القضية قيد المتابعة منذ اللحظة الأولى، وأن الوزارة على تواصل مستمر مع عائلة الدكتور عبدالله.