هل يمكن لوقف الحرب في غزة أن يمنح أملاً لأبناء الضفة الغربية؟

هل يمكن لوقف الحرب في غزة أن يمنح أملاً لأبناء الضفة الغربية؟
علاء كنعان
أخبار البلد -  

في الآونة الأخيرة، شهدت الضفة الغربية تصاعداً كبيراً في العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما يُعرف بعملية "المخيمات الصيفية" التي تستهدف مناطق شمال الضفة الغربية.


من يزور مخيمات طولكرم وجنين وطوباس، سيلاحظ عمليات تدمير مشابهة لتلك التي حدثت وتحدث في قطاع غزة، من تدمير للبنية التحتية، وتخريب كلي وجزئي للمحال التجارية ومنازل المواطنين.


هذه العمليات العسكرية، لم تسفر فقط عن خسائر بشرية، بل تسببت في موجات نزوح داخلية من المخيمات، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى مغادرة منازلها والبحث عن أماكن قد تكون أكثر أماناً.


معاناة الفلسطينيين لم تقتصر على هذا الأمر فقط، بل إنها تزداد بسبب القيود الإسرائيلية على حركة التنقل اليومية للفلسطينيين، فعلى سبيل المثال، استغرقت رحلتي من رام الله إلى نابلس، وقتاً أطول من السفر من نابلس إلى الأردن بسبب الحواجز والبوابات والقيود المفروضة في الضفة الغربية.


وفي طريقك من شمال الضفة إلى مدينة رام الله، يمكنك أن تلاحظ كيف يواصل الاحتلال توسيع مستوطناته على حساب الفلسطينيين، محوّلًا الجغرافيا الطبيعية إلى مستعمرات، بل حتى اللوحات الإرشادية في الطرقات باللغة العبرية، ما يعزز الشعور المتزايد بالغربة والانفصال عن الأرض وأنك تسير في أرض غير أرضك.


هذه المعاناة تمثل جزءاً من حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث تمزقت الأراضي الفلسطينية إلى مناطق معزولة بتجمعات سكانية مفصولة ببوابات حديدية، وكأنها "كنتونات".


الاقتصاد الفلسطيني أيضًا يعاني، إلى جانب التدمير الذي خلفته حرب السابع من أكتوبر 2023، ولعل أبرز عواقب الحرب من بعد دمار قطاع غزة، هو بطالة الفلسطينيين، فقد أدى تعطيل دخول العمال الفلسطينيين إلى أعمالهم في الداخل المحتل من تزايد التدهور الاقتصادي والمعيشي للفلسطينيين، وهو ما يؤثر تأثيراً مباشراً على جميع الفئات من السكان في الضفة، من عائلات ورجال وأطفال وبيوت تدمرت اقتصادياً ونفسياً،  ما أدى إلى تصاعد العنف الأسري بشكل ملحوظ.


كل هذه التطورات تدفعنا للتساؤل: كيف يمكن أن تؤثر الحرب المستمرة في غزة على الأوضاع في الضفة الغربية؟ في ظل استمرار الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار، ومما لا شك فيه، أن الضغط الدولي يمثل أداة هامة نحو إيقاف إطلاق النار في غزة، وهي لا تعد واجباً إنسانياً فقط، بل هو حق للفلسطينيين الذين يعانون يوميًا من توابع الحرب، ولا يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية في ظل هذه الظروف.


هذه الحرب لا تستهدف فقط فصيلاً أو حركة، بل تضيف فصلاً جديداً من المعاناة لملايين الفلسطينيين الأبرياء الذين لا يريدون سوى حياة كريمة وأمل بمستقبل أفضل.


فإلى متى سيظل المواطن الفلسطيني يتحمل تبعات الحرب في غزة؟ هذه الحرب التي شُنّت في الأساس تبعا للتصاعدات. الفلسطينيون في الضفة، مثل أهل القطاع، يواجهون نزوحًا من بيوتهم، تدميرًا لأرزاقهم، ومصادرة لأراضيهم، لذلك، وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة ضرورية للصمود، واستمرار الحرب في غزة يمثل تهديداً مباشراً على سلامة سكان الضفة، كما هو الحال في غزة.

شريط الأخبار 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح