في 29 سبتمبر 1916، أعلنت الصحف الأمريكية عن حدث غير مسبوق آنذاك: ظهور أول ملياردير في العالم.
عنوان صحيفة "نيويورك تايمز" جاء كالتالي: "ستاندرد أويل تجعل روكفلر مليارديرًا"، مشيرة إلى أن ارتفاع قيمة أسهم شركة "ستاندرد أويل" جعل مؤسسها وأكبر مساهميها، جون روكفلر، مليارديرًا.
واليوم، بعد مرور أكثر من قرن، تبرز تساؤلات جديدة حول من سيكون أول تريليونير في العالم. حتى الآن، تجاوزت ست شركات، من بينها "بيركشاير هاثاواي"، حاجز التريليون دولار. ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "CNBC"، بلغت قيمة "إنفيديا" حاليًا 2.6 تريليون دولار بعد أن حققت إنجازًا كبيرًا العام الماضي.
ولكن ماذا عن الأفراد؟ وفقًا لتقرير حديث من "Informa Connect Academy"، من المتوقع أن يكون إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، أول تريليونير، بفضل نمو ثروته بنسبة سنوية تقدر بـ 110%. يمتلك ماسك حاليًا ثروة تقدر بـ 251 مليار دولار، وهو الأغنى في العالم وفق مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
التقرير يتوقع أن غوتام أداني، مؤسس مجموعة أداني الهندية، قد يصبح تريليونيرًا بحلول عام 2028 إذا استمر نمو ثروته الحالي. كما يعتقد أن جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، سينضم إلى نادي التريليونيرات في نفس العام.
الشخص الرابع المتوقع أن يصبح تريليونيرًا هو براجوجو بانجيستو، مؤسس مجموعة الطاقة والتعدين الإندونيسية "باريتو باسيفيك"، يليه برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة LVMH، الذي يُتوقع أن يصل إلى هذا الإنجاز في عام 2030.
في حين أن جيف بيزوس، مؤسس "أمازون"، يأتي في المرتبة 12 ولن يصبح تريليونيرًا حتى عام 2036، من المتوقع أن ينتظر لاري بيغ وسيرغي برين، مؤسسا "جوجل"، 12 عامًا قبل أن يحققا هذا الإنجاز.
ورغم أن أسهم شركات مثل تسلا وإنفيديا قد لا ترتفع بنفس الوتيرة السريعة كما في السنوات الماضية، فإن العالم قد يشهد ولادة أول تريليونير في العقد القادم.