استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأول في مدينة جنين وذلك بالقرب من حاجز الجملة شمال المدينة، والثاني في مدينة طولكرم حيث كان مصابا وأسيرا لدى قوات الاحتلال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قتل فلسطينيا بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس قرب مستوطنة أريئيل شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش في بيان مقتضب: «ورد بلاغ عن هجوم من سيارة عابرة عند مفترق (مستوطنة) أريئيل، ومقتل المنفذ على الفور».
وأضاف: «تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة».
تجريف أراض في قلقيلية ومواجهات في مخيم بلاطة
ونقلت مصادر محلية أن شاباً – لم تعرف هويته بعد – استشهد متأثرا بجروحه، التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب حاجز الجلمة العسكري، شمال جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على ثلاثة شبان، كانوا يستقلون مركبة في محيط حاجز الجلمة العسكري.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى مكان المركبة، واعتقلت الشبان الذين كانوا في داخلها.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر أمنية استشهاد أحد الشبان الثلاثة متأثرا بجروحه، فيما لم ترد أي تفاصيل حول الوضع الصحي للشابين الآخرين.
وفي طولكرم، استُشهد المعتقل الجريح زاهر تحسين رداد (19 عامًا) من بلدة صيدا شمال طولكرم، في مستشفى (مئير) الإسرائيليّ، أمس الأحد، وفق ما أعلنته هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير.
واعتقلت قوات الاحتلال الشّهيد زاهر رداد، يوم 23 تموز/ يوليو 2024، بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، واستخدمه درعًا بشريًّا من خلال وضعه على مقدّمة جيب عسكريّ كما ظهر في مقطع فيديو مصوّر، أثناء اقتحام الاحتلال الواسع لطولكرم.
ومنذ اعتقاله ولحين استشهاده، احتجز الاحتلال المصاب رداد في مستشفى (مئير) الإسرائيليّ، بوضع صحي خطير وغير مستقرّ، وبقي تحت أجهزة التّنفس الاصطناعيّ، بعد أن خضع لعدة عمليات جراحية، وقد عُقدت له عدة جلسات محاكم غيابية، ورغم وضعه الصحيّ الخطير، أبقى الاحتلال على اعتقاله.
وباستشهاد المعتقل الجريح رداد، يرتفع عدد الشهداء الأسرى بعد السابع من تشرين الأول / أكتوبر، إلى 23 ممن تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم
واعتبرت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّ الاحتلال نفّذ بحقّ المعتقل رداد جريمة مركبة، منذ لحظة اعتقاله وإطلاق النار عليه، واستخدامه درعًا بشريًا، والاستمرار في اعتقاله رغم وضعه الصحيّ الخطير، لتُضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم الاحتلال غير المسبوقة في مستواها منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وحمّلا الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد رداد، وأكّدا أنّ رداد تعرض لجريمة مركبة، وهو واحد من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، سواء من اُعتقلوا بعد إصابتهم مباشرة، أو من اُعتقلوا بعد إصابتهم بفترات، وما زالوا يواجهون جرائم طبيّة، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة التي تصاعدت منذ بدء حرب الإبادة.
يذكر أنّ هناك عدداً من المعتقلين الجرحى يواصل الاحتلال احتجازهم في مستشفياته، وهم ممن اعتقلوا وأصابهم لحظة اعتقالهم.
وباستشهاد الشابين في جنين وطولكرم، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 642 شهيدا، بينهم 147 طفلا.
اقتحام بلدات
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من البلدات في الضفة الغربية. وكان الاقتحام الأبرز على مخيم بلاطة شرق نابلس، حيث اندلعت اشتباكات مع مقاومين من «كتائب شهداء الأقصى» التي واجهت القوات المقتحمة بإطلاق كثيف للرصاص.
وخلال الاقتحام اعتقلت قوات الاحتلال مواطنًا بعد مداهمة منزله في مخيم بلاطة، كما داهمت عددًا آخر من المنازل وأجرت عمليات تفتيش دقيقة فيها. وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة، تخللتها انفجارات وإطلاق نار.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر عبوش جنوب طولكرم، وقرية الجلمة شمال جنين، ومدينة الخليل جنوب الضفة. كما اقتحمت بلدة حوسان غرب بيت لحم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى اقتحام بلدة باقة الحطب شرق قلقيلية، حيث داهمت منزل المتهم بتنفيذ عملية كيدوميم.
وفي بلدة دير بلوط غرب محافظة سلفيت، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي في منطقة السهل، بينما شهدت طولكرم دمارًا كبيرًا في البنية التحتية بعد عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال هناك.
اعتقالات
وبلغت حصيلة الاعتقالات 35 مواطنا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أطفال، منهم طفلتان أفرج عن إحداهما لاحقا، إضافة إلى أسرى سابقين.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة، رافقتها اعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وفي مدينة قلقيلية، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتجريف مساحات من أراضي بلدة عزون شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال شرع بتجريف أراضٍ في المنطقة الشمالية الشرقية من البلدة والمعروفة باسم «جسر خلايل»، المحاذية للشارع الرئيسي «قلقيلية- نابلس»، وذلك لفائدة مخطط استعماري يقضي بإنشاء جدار شائك يحيط البلدة، ويمتد إلى مفترق مستعمرة «معاليه شمرون»، الجاثمة على أراضي البلدة.
وفي طوباس، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير، شرق طوباس.
وأفاد مواطنون تعرضوا للاحتجاز أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير بخاصّة أمام المتوجهين إلى الأغوار، وسط عمليات تفتيش وتدقيق لمركبات المواطنين.
ويشهد حاجز تياسير منذ أشهر تشديدات عسكرية وإغلاقا بشكل متكرر أمام حركة المواطنين، في إطار العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال بحق شعبنا.
وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز دوتان العسكري غرب جنين، ومنعت أهالي قرية برطعة والقرى المحاصرة بجدار الفصل والتوسع العنصري من الدخول والخروج منه.
وقال رئيس بلدية برطعة غسان قبها إن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز العسكري، ومنعت عشرات الموظفين من التوجه إلى أماكن عملهم خارج الحاجز، كما منعت دخول المواد الاستهلاكية والغذائية إلى برطعة والقرى المجاورة.