خاص - خليل عطية نائب مخضرم وله تاريخ وخبرة طويلة جدا في العمل البرلماني، وبقي لمدة طويلة وهو يتسيد المشهد النيابي أسفل قبة العبدلي، كما يعتبر قطب بارز ورقم صعب ومرجعية نيابية كبيرة، وخلق حالة وطنية وبرلمانية محترمة، لكن هذا "البدر" سيختفي لمدة طويلة عن سماء عمان و"الأفول" سيختفي كثيراً، لكن المراقبين والمتربصين بالمشهد الانتخابي لهم رأي آخر ويتوقعون أن عطية لن يطيل "الغيبة" لأنه موجود من خلال شقيقه في حزب ارادة خميس عطية الذي يدعمه بقوة، حيث سيكون ثقل حزب ارادة واضحا في عمان الثانية نظراً للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها خليل عطية.
لكن الأهم من ذلك أن عيون خليل عطية تتجه وتحدق في ما يجري في منطقة عمان الثانية الانتخابية حول قائمة نمو، حيث تبين أن عطية يوجد لديه مرشح قوي اسمه عمار الداوود، والذي يعتبر قريب جدا منه، مما يجعل عطية معني بتقديم دعم قوي للقائمة التي ستكون منافس شرس للاسلاميين بطريقة واضحة وستكسب أصوات كبيرة وسط حشد شعبي ضخم، وستكون حسابات عطية لهذه القائمة علامة فارقة، مما سيجعلها تفوز بأكثر من مقعد، تتوزع على عمر النبر الذي يحظى باكتساح في عمان الثانية على المقعد المسيحي والذي يحظى بدعم قوي من عطية أيضاً، وميادة شريم عن مقعد الكوتا، وعمار الداوود الذي سيكسب المقعد المسلم الأول بلا شك، اضافة لاحتمالية فوز أمجد المسلماني أيضاً الذي يحظى بدعم قوي من عطية هو الآخر على المقعد المسلم الثاني متفوقاً على اندريه الحواري.
وبالمناسبة كان غياب خليل عطية عن حضور افتتاح قائمة نمو ملفت للنظر، وكان يبدو أنه عبارة عن رسالة أراد ايصالها بعدم حضوره، بالرغم من الاتصالات الحثيثة المتكررة بين اندريه وخليل عطية، الا انها باءت بالفشل، وهذا يبعث برسالة خفية، لكن عطية موجود وداعم قوي خفي للقائمة، وستثبت الأيام المقبلة تأثيره الكبير على صناديق الاقتراع.