أعلنت جماعة "أنصار الله” (الحوثيون)، الأربعاء، استهداف سفينة "كونت شيب” في البحر الأحمر "لانتهاكها قرار حظر الدخول الى موانئ فلسطين المحتلة”، ومدمرتين أمريكيتين "أثناءَ عبورِهما منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ (التابع للجماعة) في إطار تقديم الحماية العسكرية الأمريكية للعدو الاسرائيلي”.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان، إن "القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوات البحرية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ (التابع للجماعة) نفذت عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ سفينةَ "كونتشيب ” في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرةِ وكانت الإصابة دقيقة”.
وأوضح أن استهدافها جاء "لانتهاك الشركةِ المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وأضاف أن "سلاح الجو المسير (التابع للجماعة) نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفتِ المدمرةَ الأمريكية "كول” في خليج عدن، وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وحققت العملية هدفَها بنجاح”.
وتابع "ونفذتِ القواتُ البحريةُ (التابع للجماعة) عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ المدمرةَ الأمريكيةَ "لابون” بعددٍ من الصواريخِ الباليستية”.
وقال: "جاءَ استهدافُ المدمرتينِ الأمريكيتينِ أثناءَ عبورِهما منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ باتجاهِ شمالِ البحرِ الأحمرِ في إطارِ تقديمِ الحمايةِ العسكريةِ الأمريكيةِ للعدوِّ الإسرائيلي”.
وذكر "كانَ من نتائجِ العملياتِ فشلُ المدمرتينِ في التصدي الكاملِ للصواريخِ والمسيراتِ ونجاح عددٍ من المسيرات والصواريخ في تحقيقِ أهدافِها”.
وقال سريع إن قواتهم تعتبر "كافةَ التحركاتِ العسكريةِ الأمريكيةِ في منطقةِ العملياتِ البحريةِ دعماً للعدوِّ الإسرائيليِّ تحركات معادية ولن تتردد بعون الله تعالى في استهدافِ تلكَ التحركاتِ وبكافةِ الوسائلِ المتاحة”.
وأكدَّ أن "عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ مستمرة حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
ويستهدف الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها أو التي سبق لشركاتها خرق حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة، وذلك "تضامنًا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبهدف إعاقة عملياتهم البحرية ضد السفن تشنّ واشنطن ولندن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن تقولان إنها للحوثيين. وردًا على ذلك أعلن الحوثيون اعتبار السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية مشروعة.