أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد، في الذكرى السنوية الرابعة لانفجار مرفأ بيروت "التزام فرنسا" الراسخ اتجاه لبنان، مطالبا بتحقيق العدالة لجميع الضحايا.
وغرد الرئيس الفرنسي عبر حسابه على منصة "إكس": "لبيروت.. من قلبي سلام لبيروت. لقد مرت أربع سنوات على الانفجار ولا أزال أفكر دائما في اللبنانيين. أؤكد مجددا التزام فرنسا الراسخ تجاه لبنان، ومطالبتنا بتحقيق العدالة لجميع الضحايا".
وتحل الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت وسط تمسك أهالي الضحايا والمتضررين بمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة وتوقف ملف التحقيق منذ سنتين، إذ يواجه عراقيل عدة مرتبطة بالأزمة السياسية.
وكان الانفجار قد أودى بحياة أكثر من 220 شخصا وجرح 6500 آخرين، وخسائر تفوق 8 مليارات دولار وتضرر أكثر من 200 ألف وحدة سكنية، ورافقته عوائق عديدة، حالت دون استعادة بيروت لموقعها الريادي كعاصمة للبنان ومركز لاستقطاب الاستثمارات والسياح نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
واستعادت بيروت جزءا يسيرا من مبانيها ومستشفياتها ومطاعمها وشوارعها بمعدل لا يتخطى 50%، إلا أن خلف هذا الواقع نسبة كبيرة من المنازل والبيوت والمحال لا قدرة لسكانها ومالكيها على العودة إليها بسبب الصعوبات المادية وارتفاع أسعار الإيجارات.
وقد طالت نقطة التحول مرفأ بيروت حيث أطلقت وزارة الاشغال العامة والنقل مخطط إعادة اعماره باستثمار فرنسي وسط رفض الأهالي والمعنيين المس بإهراءات القمح وهي الشاهد الأساسي على التفجير حتى تتبين الحقيقة، علما أن مرفأ بيروت قد استطاع تحقيق ما يقارب 150 مليون دولار في العام 2023 كمجمل إيرادات.