تعد الرسائل المزعجة مشكلة شائعة في العمل، حيث تعتمد أغلب المؤسسات على التواصل المكتوب عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات مثل «سلاك».
ويقول ناثان بولينغ، أستاذ علم النفس بجامعة «سنترال فلوريدا»، الذي تركز أبحاثه على كيفية تأثير ظروف العمل المجهدة على الموظفين، لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية، إن سبب الانزعاج لأننا لا نتمكن من رؤية الشخص الموجود خلف الشاشة، ولا تعبيرات وجهه، مما يؤدي لحدوث سلوكيات مزعجة مثل استخدام السلوك الفظ عند التواصل ما يؤدي إلى الغضب.
ولفت إلى أن لحظات الانزعاج الصغيرة هذه قد لا تكون بسيطة، لأنها تصبح في النهاية عبئاً، مما يؤدي إلى عدم الرضا الوظيفي، أو مشكلات جسدية، مثل الصداع.
وعرضت الشبكة نصيحتين من بولينغ ومؤسس شركة «بومونت» التي تقوم بتدريب الموظفين الجدد وتأهيلهم، ميكا ماير، للتعامل مع الرسائل المزعجة في العمل.
1. تقديم أمثلة ملموسة للسلوك المزعج
نصح ماير بأنه إذا كان التواصل في مكان عملك يعتمد على المقابلات والرسائل الإلكترونية، لكن السلوك المزعج يحدث عبر «سلاك» أو البريد الإلكتروني، فحاول التحدث إلى هذا الشخص المزعج بطريقة غير رسمية، أثناء الغداء أو تناول القهوة، واعرض عليه نماذج للرسائل المزعجة، وأوضح له أنها تثير المشاكل واطلب منه عدم تكرارها، وبهذه الطريقة يمكنك معالجة المشكلة بفاعلية، بدلاً من مهاجمة زميلك في العمل.
2. تحدث عن الأمر مع الزملاء الآخرين
اقترح بولينغ عرض الرسائل المزعجة على الزملاء الذين تثق فيهم في فريق العمل للتأكد من أنها مزعجة فعلاً، لأن في بعض الأحيان يتم إرسال رسالة بشكل سريع دون مراعاة صياغتها التي قد يعدها البعض مزعجة، أو قد يكون لدى زملائك التجربة نفسها مع هذا الشخص، مما يسمح لك بالمضي قدماً ومعالجتها مع فريقك، ويمكنك القيام بذلك عن طريق تصعيد الأمر إلى مديرك والتعبير عن ضيقك، وفي كلتا الحالتين، ليس عليك ذكر الأسماء على وجه التحديد.