كشف تحقيق داخلي أجرته شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان" أن حركة حماس بدأت التخطيط لعملية "طوفان الأقصى" قبل 7 أو 8 سنوات إلا أن قسم الاستخبارات لم يلحظ العلامات.
ووفق موقع "bhol" العبري تقول شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي إن التحقيق الداخلي الذي تجريه يحاول الإجابة على سؤال كيف أخطأت "AMAN" جميع المؤشرات التي تدل على نوايا حماس على الرغم من أن جميع العلامات كانت مطروحة على الطاولة.
وذكر التحقيق أن شعبة المخابرات اختارت الاعتقاد بأن حماس والسنوار تم ردعهم.
وتشير الشعبة العسكرية إلى أنها لا تعرف حتى اللحظة كيفية منع وقوع هجوم يوم 7 أكتوبر 2023.
وافترضت شبكة "أمان" أن حماس تردعها إسرائيل ويواجه زعيمها يحيى السنوار تسوية على شكل تحسين الوضع الاقتصادي لسكان قطاع غزة مع تثبيت وضع الحركة السيادي في قطاع غزة.
ويعتقد باحثو الاستخبارات أن حماس "لا تريد ولا تستطيع" خوض حرب ضد إسرائيل.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف التحقيق الداخلي أن التفسير القائل إن حماس تجنبت المشاركة في المواجهات التي سبقت 7 أكتوبر لأنها كانت تخطط للحرب، قد تخلى عنه باحثو المخابرات تماما.
ونقلت القناة "12" العبرية عن تقارير مفادها بأن رئيس "أمان" قبل بهذه النتائج وأن هناك مناقشات حادة وجدلا حول تفسيرها في شعبة الاستخبارات.
وأكدت "أمان" لأنها ستحقق في أحداث 7 أكتوبر لفهم التصور الاستخباراتي ومعرفة ما الذي دفع تل أبيب إلى عدم فهم نوايا حماس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك "عندما تنتهي التحقيقات سيتم عرضها على الجمهور بطريقة شفافة".
وكان من المفترض تقديم تقرير حول الإغفالات التي أدت إلى 7 أكتوبر إلى المديرين التنفيذيين في فبراير الماضي، ولكن تم إلغاء الاستدعاء ووضع التقرير على الرف، وفي غضون ذلك أعلن رئيس الأركان هليفي عن تشكيل فرق تفتيش عملياتية جديدة.
جدير بالذكر أن الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) رفض في تصويت تم مساء يوم الأربعاء 17 يوليو مشروع قانون لإنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر 2023.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الهيئة العامة للكنيست رفضت مشروع قانون إنشاء لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر بأغلبية 53 معارضا (من أصل 120 بالكنيست) مقابل 51 مؤيدا".
من المهم الإشارة إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو أعلن في أكثر من مناسبة رفضه إنشاء لجنة تحقيق رسمية حتى انتهاء الحرب والقضاء على حماس.