اختار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الاثنين 15 يوليو/ تموز 2024، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو جيه. دي فانس لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية.
وكان فانس قد انتقد ذات مرة ترامب بعبارات لاذعة، لكنه أصبح بعد ذلك أحد أقوى المدافعين عنه.
وأوردت منصة تروث سوشيال التابعة لترامب هذا النبأ مع بدء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يستمر أربعة أيام في ميلووكي لإعلان مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية.
جدير بالذكر أن فانس، جيمس ديفيد (JD)، هو عضو مجلس الشيوخ من ولاية أوهايو؛ وُلِد في ميدلتاون، أوهايو، في 2 أغسطس/ آب 1984؛ تخرج من مدرسة ميدلتاون الثانوية، 2003؛ بكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة، جامعة ولاية أوهايو، 2009؛ دكتوراه في القانون، كلية الحقوق بجامعة ييل، 2013؛ فيلق مشاة البحرية الأمريكية، 2003-2007؛ خدم في عملية تحرير العراق؛ محامٍ؛ مستثمر استثماري؛ كاتب؛ محاضر؛ مؤسس منظمة غير ربحية؛ انتخب جمهوريًا لمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2022 للفترة التي تنتهي في 3 يناير 2029.
ويعتبر السيناتور الجمهوري من ولاية أوهايو، جيه دي فانس، من أبرز حلفاء ترامب في مجلس الشيوخ.
في عام 2016، وصف الجندي البحري السابق نفسه بأنه "رجل لا يؤيد ترامب أبداً". واعتقد أنه قد يصبح "هتلر أميركا" قبل أن يصبح لاحقًا أحد أكبر مؤيديه، وظهر في محاكمة ترامب الجنائية في نيويورك لإدانة الشهود من خارج قاعة المحكمة.
يتحدث فانس عن نظريات المؤامرة والرجال الأقوياء، واتهم من قبل بايدن بتشجيع العصابات المكسيكية على جلب الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قاتلة، إلى الولايات المتحدة لقتل الناخبين الجمهوريين.
لن يضيف فانس الكثير إلى ترامب من حيث التنوع، ولكن جاذبيته قد تكون هي حماسه للولاء إلى الرجل الذي عارضه يوماً ما.
كانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت أن هناك متنافسين ثلاثة على نيابة ترامب هم: السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، وكل منهم لديه مجموعة مختلفة من المزايا والعيوب، إذا كان ترامب لا يزال يوازن بينهم.
وقالت أن فانس سيكون هو الأكثر احتمالاً لتنشيط القاعدة المحافظة للسيد ترامب، حسب الصحيفة، ولكنه سيكون هدفاً مثالياً لهجمات الديمقراطيين، كما يستطيع بورغوم الثري أن يطمئن الجمهوريين المؤيدين لقطاع الأعمال، لكنه لا يعرف الساحة الوطنية، أما روبيو فقد أثبت جاذبية لدى الناخبين اللاتينيين، لكن قدرته على الأداء تحت الضغط مشكوك فيها.
وقد أصبح الآن فانس (39 عاماً) -الذي يعتبر منذ فترة طويلة من بين المرشحين الأوفر حظاً لمنصب نائب الرئيس المحتمل لترامب- مدرجاً كمرشح مفضل لدى العديد من مكاتب المراهنات، كما تقول مجلة نيوزويك.
وقالت أن فانس يتصدر القائمة، وذلك بعد تقارير عن أن دونالد ترامب الابن، الذي يعد من أشد المدافعين عن فانس، سيتحدث أمام مرشح والده في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي في 17 يوليو/تموز.
وأبدى دونالد ترامب الابن تحمساً لاختيار فانس، وانتقد بعض كبار المنافسين على نيابة والده، مقللاً من شأن بورغوم باعتباره الشخص الأفضل لإدارة وزارة الطاقة، كما أبدى بعض الملاحظات "التآمرية العميقة"، ووصف روبيو بأنه خطر محتمل لعزل والده.
وأشارت المجلة إلى أن فانس أصبح عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو بسبب تأييد ترامب له عام 2022، وأنه تحول من مناهض لترامب عام 2016، إلى أحد أقوى المدافعين عنه في الكونغرس، وأصبح داعماً قوياً لأجندته "أميركا أولاً"، وقد قال سابقاً إنه سيكون من "خيبة الأمل" ألا يُطلب منه أن يكون نائباً لترامب.
وقد اكتسب فانس شهرة بعدما نشر كتابه Hillbilly Elegy الذي يسرد فيه طفولته المتواضعة والفوضوية في بلدة للطبقة العاملة في أوهايو التي أصبحت رمزاً لتقلص أمريكا البيضاء.
وقد أصبح مستثمراً مالياً في كاليفورنيا ودخل عالم السياسة العام الماضي قبل أن يفوز في الانتخابات التمهيدية عبر تقربه من ترامب.