- استخدموا السوشال ميديا وعرضوا بضاعتهم وطلبوا مبالغ تتجاوز الـ 300 دينار مقابل ارسال الاسئلة.. والوزارة غابت عن المشهد ولم تتدخل الا بعد حالة الفوضى الجماعية
- تصوير الاسئلة وحلها ثم توزيعها ضربت هيبة الامتحان ومصداقية الوزارة وحالة النفي المتأخرة أقلقت الطلبة.. وذويهم يطالبون بمحاسبة السماسرة الذين تلاعبوا بأعصابهم
- وزارة التربية والتعليم اكتفت بنفي ولم توضح حقيقة ما جرى متعهدة بملاحقة المسؤولين عن الكارثة
وطالبوا وزارة التربية والتعليم أن تتحمل مسؤولياتها وتكاشف الطلبة عما جرى خلال الفترة الماضية، باعتبار أن هذا الامتحان وطني يحظى باهتمام الشارع ويحدد مستقبل الطلاب على جميع المستويات.
يجب على وزارة التربية والتعليم، عدم تجاهل الأمر وان تستمع إلى الشكاوى التي تتردد والاتهامات والحقائق والوقائع التي تجري في امتحانات "التوجيهي"، حيث أن هنالك جروبات يتم من خلالها تناقل الأسئلة والأجوبة ومن ثم إعادتها للطلبة، وهناك من يتقاضى الأموال جراء فعلته الشنيعة في تدمير الأجيال المقبلة.
بعض أولياء الامور قاموا بوضع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بصورة تسريب أوراق الامتحانات من الداخل وتصوير فيديوهات لمعلمين يقومون بحل تلك الاسئلة مقابل مادي من هؤلاء.
ويتداول عدد لا بأس به من أولياء الأمور وحتى الطلبة فيديوهات وصور عديدة ومتعددة وتحت مسميات جروبات تعليمية يديرها تجار وسماسرة في وضح النهار ودون خوف أو وجل أو رهبة، وهم يعرضون بضاعتهم الفاسدة واسئلتهم ربما المهربة قبل الامتحان أو المسربة بعد بدء الامتحان والله أعلم، مقابل أجور ومبالغ مالية تصل وفقا لمحادثات مصورة لـ 300 دينار أو أقل أو أكثر وفق تسعيرة الامتحان أو المادة التي تصنف على معيار الصعوبة والخطورة.
وبصرف النظر عن حقيقة التهريب او التسريب الذي انتشر كالنار في الهشيم خلال الاسبوع الماضي، الا أن ذلك يؤثر على عزم وجهد ومزاج ونفسية الطالب، الذي بات يتعامل مع ما يتم نشره أو تسريبه على أنه حقائق دامغة ومعلومتات مؤكدة، ما أدى الى ضرب الروح المعنوية والتنافسية والعزيمة لديه، مما يقلل من اهتمامه واجتهاده في هذا الامتحان في ظل صمت وتجاهل من قبل وزارة التربية والتعليم التي لم تكن تتعاطى مع الحدث أولا بأول ومتجاهلة ما يجري ومكررة نفس الرد المستنسخ، بأن ما يجري مجرد اشاعة ليس أكثر وغير دقيق وأنه يدخل في جانب الغش وليس من جانب التسريب.
ومع كل ذلك فمن حق الطالب وذويه أن يدخلوا امتحان يتمتع بهيبة وسمعة ومكانة ومصداقية وحيادية وشرف نظيف من أي عوائق أو شوائب أو خلل، ما يحمل وزارة التربية والتعليم ووزيرها وناطقها الاعلامي مسؤولية عدم التصدي لمافيات وعصابات امتحان التوجيهي، لأنه لا يقل خطورة عمل هؤلاء عن عمل عصابات الاجرام، لا بل على العكس فان هذه العصابات التي لم تجد من يردعها ويتصدى لشرورها وتكنيس أذاها أخطر، كونها تدمر جيل وتضرب سمعة الامتحان بمقتل.
وزارة التربية نفت بشكل قاطع عبر الأمين العام للشؤون التعليمية نواف العجارمة صحة ما يتم داوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع، مؤكداً ان هذه الصور غير صحيحة وليست من الامتحان، مبيناً انه سيتم ملاحقة كل من تسبب بإرباك الطلبة عبر نشر هذه المواد الغير الصحيحة، متجاهلاً الاعتراف بوجود مثل هذه الأخطاء رغم تأكيدات الطلبة الذين أكدوا أن الصور المسربة تعود لذات الامتحان الذي قدموه.
"أخبار البلد" حاولت في العديد من المرات التواصل مع الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم عصام العمري، لكن دون أي رد، متمنين من الوزارة الخروج وطمأنة الطلبة وأولياء أمورهم بأن الأمتحانات تسير بصورة طبيعية دون أي تجاوزات تذكر.