ارتكب جيش الاحتلال السبت، مجزرة مروعة بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي الإنسانية، غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفر عنها مئات الشهداء والجرحى منهم طواقم الدفاع المدني.
وفي أول تعليق للاحتلال على هذه المجزرة، زعمت القناة 12 العبرية، أن الهدف من هذا القصف اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وعضو المجلس العسكري رافع سلامة.
وزعم الإعلام العبري ان الضيف وسلامة كانا بين النازحين فوق الأرض بالمنطقة المستهدفة.
فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم بأن القوات الإسرائيلية استهدفت محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، بغارة جوية في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، وانباء عن اصابته.
وأعلنت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أنها تؤكد اغتيال رافع سلامة في الهجوم على مواصي خان يونس، وزعمت مصادر أمنية في تل أبيب، بأن الضيف كان في مكان الهجوم وأنها لا تعرف مصيره.
وتشير التقديرات في الأوساط الأمنية الإسرائيلية إلى "نجاح عملية الاغتيال لكن لا يمكن التأكيد بعد، كما لم يكن معهم مختطفون إسرائيليون"، على حد قولهم.
من جانبه، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه يجري "تقييما لوضع العمليات" مع القيادات الأمنية بشأن غزة.
وفي أول رد من حماس على أنباء اغتيال الضيف، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري في تصريحات لوكالة رويترز ظهر السبت إن التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن غارة على خان يونس بقطاع غزة اليوم السبت استهدفت قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف "كلام فارغ".
وأضاف أبو زهري ان "جميع الشهداء هم مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في ظل الدعم الأمريكي والصمت العالمي... هذه رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق".
هذا وما زالت الطواقم الحكومية والإغاثية تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.