شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الأربعاء، سلسلة غارات جديدة مكثفة على مناطق غربي مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة على حيي الرمال وتل الهوا غربي مدينة غزة.
وأوضح الشهود أنهم سمعوا أصوات انفجارات ضخمة هزت مدينة غزة وسمعت أصداؤها في مناطق واسعة في القطاع.
وشكلت الغارات الإسرائيلية سحابة دخان كبيرة، وفقًا لشهود العيان.
ولم يتبين على الفور وقوع إصابات أو قتلى جراء الغارات، كما لم تتضح بعد الأماكن المستهدفة تحديدا.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي بعد مطالبة تل أبيب، سكان مدينة غزة، بمغادرة مدينتهم نحو وسط القطاع.
وقبل يومين، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الغربية من مدينة غزة بالإخلاء والتوجه إلى دير البلح، حيث توجهت عدد من العائلات إلى دير البلح المكتظة أصلا بالنازحين.
وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبرت وزارة الداخلية بغزة، دعوات الجيش الإسرائيلي للمواطنين في مدينة غزة للتوجه جنوبا "ضغطا وإرهابا نفسيا”.
وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، حذر المكتب الإعلامي الحكومي سكان مدينة غزة من "دعوات الاحتلال بالنزوح إلى الجنوب لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية”.
ورغم ادعائه أنها مناطق آمنة، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق بدير البلح والزوايدة، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف النازحين الفلسطينيين.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.