موسى شحادة.. شيخ المصرفيين العرب

موسى شحادة.. شيخ المصرفيين العرب
أخبار البلد -  

سنة ألفين واثنتي عشرة تعرفت إلى الراحل الكبير موسى شحادة (أبو صفاء)، المصرفي العريق وابن الوطن النبيل والإنسان الكريم الذي حظي بحالة من الإجماع على محبته وتقديره بين الأوساط الأردنية من مختلف المستويات إذ كان أهلًا لذلك بما امتلكه من سمات جعلته قريبًا من الآخرين، فهو رجل قائد، ربى أجيالا من المصرفيين خبرة وتدريبا وقيادة، فضلًا عما كان يتحلى به كصاحب دين وخلق وخوف من الله، يمنعه من المجازفة أو الاقتراب من معاملة فيها شبهة أو حرام ولطالما كان يقول» أنني أريد العمل لآخرتي» وهكذا كان حين لاقى وجه ربه راضيًا مرضيًا أول من أمس وشاركت في تشييعه جموع غفيرة من المواطنين، ولم يكن بمستغرب التفاف الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة حول جثمانه لأنه كان لهم معينًا وداعمًا ومساندًا.

شحادة المولود في بلدة ماعين في فلسطين في العام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين، حصل على درجة البكالوريوس في التجارة تخصص محاسبة من جامعة بيروت العربية التي انتسب إليها إبّان عمله في البنك العربي في القدس سنة تسعة وستين ميلادية، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال سنة تسعة وسبعين من جامعة سان فرانسيسكو، ليعود بعدها إلى عمان ويبدأ مشواره الطويل منذ العام ألف وتسعمائة وثمانين في البنك الإسلامي الأردني ليكون هو المحطة الأهم في حياة الفقيد رحمه الله.

عقود ممتدة في خدمة مؤسسة مصرفية أردنية أدت إلى تعزيز وإسناد جهود تحقيق التنمية الاقتصادية في الأردن، وعبر سنين عمله كان للمصداقية والأمانة والخبرة والمعرفة التي تمتع الدور الأكبر في ولادة مصارف إسلامية في بلدان عربية وإسلامية كما أدى نجاح البنك الإسلامي الأردني إلى ولادة بنوك إسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية مثل البنك العربي الإسلامي الدولي وبنك دبي الإسلامي ومصرف الراجحي، وعندما تسلم رئاسة مجلس إدارة البنك ظل محافظًا على مبادئه في الإدارة التي طبّقها بمنتهى الموضوعية والتعامل مع الجميع على أساسها مما أدى إلى اعتلاء البنك للمستوى الذي هو عليه اليوم، ومن تلك المبادئ كم حدثني رحمه الله، الصدق والوضوح والعدل والمساواة ومتابعة تفاصيل العمل والاستماع إلى الآراء المتعددة من مختلف المستويات الإدارية والحرص على مصالح جميع الأطراف من مساهمين وعملاء وموظفين.

وفاة موسى شحادة خسارة وطنية وإنسانية كبيرة، وفي الوقت الذي نؤمن فيه أن الموت حق، نؤمن أيضا أن البقاء من نصيب الكبار الذين استطاعوا صناعة مجد حقيقي قائم على أسس وأخلاق وقيم، وعندما يموت الكبار من ذوي المكانة الاجتماعية والمهنية أمثال أبي صفاء فإننا نشعر بالألم وبمرارة الفقد لأننا أحوج ما نكون إلى أمثاله لا سيما في هذا الوقت الذي نريد ويريد أبناءنا من يأخذ بأيديهم لجادة الصواب الأمر الذي لا يكون إلا بوجود القدوة والمثل والنموذج، وحسبي إن موسى شحادة كان من أبرز هؤلاء.

شريط الأخبار الأمن: إصابة شخص في الطفيلة نتيجة استخدام (الشموسة) 33 ألف طالب وطالبة يتقدمون لأول امتحانات "تكميلية التوجيهي" السبت بالفيديو: مقتل مستوطنين وإصابة 6 في عملية دهس وطعن قرب العفولة الأردن يدين تفجير مسجد في حمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا غارات إسرائيلية عنيفة على جنوبي لبنان والبقاع انقطاع مياه الديسي 4 أيام عن عمان والزرقاء – إليكم المناطق المتأثرة الأرصاد تصدر تحليلاتها الاخيرة حول الثلوج في الأردن وكالة الأنباء السورية: 3 قتلى و5 مصابين في حصيلة أولية لانفجار حمص نصف مليار دينار قيمة صادرات الأردن للاتحاد الأوروبي خلال 10 أشهر للتذكير.. مناطق بعمان والزرقاء ستتأثر بانقطاع المياه الأسبوع المقبل - أسماء أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة والد الصحفي وجدي النعيمات في ذمة الله ..موعد صلاة الجنازة والدفن استياء امريكي من "نتن ياهو" 500 مليون تواصل عبر منصات الاتحاد الرقمية خلال كأس العرب ترامب يهنئ الجميع بالعيد .. ويخص "حثالة اليسار المتطرف" ديوان المحاسبة: تقرير سنة 2024 يركز على الأهمية النسبية للقضايا المنطقة الصناعية في البيادر — فوضى التخطيط وصدى الإهمال.. الكابتن شقمان يكتب 5 دول تُحظر فيها احتفالات الكريسماس.. لماذا؟ ضباط بريطانيون سابقون يطالبون ستارمر بوقف تسليح "إسرائيل" شخص يلقى بنفسه من الأدوار العلوية في المسجد الحرام