ناجية من الهولوكوست: إسرائيل تفعل بغزة ما فعلته النازية بنا

ناجية من الهولوكوست: إسرائيل تفعل بغزة ما فعلته النازية بنا
أخبار البلد -   عبّرت الكاتبة اليهودية الناشطة من أجل السلام وإحدى الناجيات من الهولوكوست ماريون إنغرام عن شعورها بالغضب الشديد إزاء من يفعله الإسرائيليون بالأطفال في غزة، مشبّهة في حديث مع "العربي الجديد" ما يفعلونه بأنه نفس ما فعله النازيون باليهود في طفولتها، الذين كانوا يرغبون في قتلها بأي ثمن، ولكنها نجت منهم. وقالت: "أكره أن أقول ذلك، ولكن يبدو أن الجيش الإسرائيلي ليست لديه مشكلة في إطلاق النار على طفل عمره عامين، ليس مرة واحدة، وإنما مرتين، ولأنني نجوت من ذلك، فمن واجبي أن أتحدث علناً ضد الظلم، فلدي واجب تجاه أطفال غزة، لأن ما يعيشونه هو نفس ما عايشته عندما كنت طفلة. وأنا الآن أشاهد إعادة لما كان يحدث في طفولتي كل يوم، ما يسبب لي الكثير من الألم والاضطراب".

وكتبت ماريون إنغرام كتباً عدة عن تجربة طفولتها في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، منها: "أيادي الحرب"، و"أيادي السلام"، و"قصة الصبر والأمل من ناجية من المحرقة"، و"نضال ناجية من المحرقة لإحلال الحقوق المدنية في الجنوب الأميركي"، وأشارت إلى أن المؤرخين يصفونها بأنها الناجية الأخيرة من المحرقة. وانتقدت ما وصفته بتورط أميركا في جرائم قتل الأبرياء في فلسطين، ومساعدة إسرائيل بالأسلحة. وشددت على أن ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم يحدث من فراغ، لأن إسرائيل تحاول أن تطرد الفلسطينيين من أراضيهم، و"هو ما لا يمكن أن أقبله"، وأنه في الوقت نفسه، ما حدث في السابع من أكتوبر كان مروعاً ولا يغتفر، ولكن لا يجب أيضاً أن يكون ذريعة لقتل أكثر من 15 ألف طفل في غزة.

وروت ماريان إنغرام تفاصيل نجاتها وهي في عمر الثامنة عام 1943 في مدينة هامبورغ بألمانيا خلال الحرب، عندما مُنعت هي وعائلتها من الاحتماء بالملاجئ، فكان ذلك السبب في نجاتها، حيث مات كل من في الملاجئ حرقاً خلال خمس ساعات، وقالت: "كان مكان اختبائنا خارج مدينة هامبورغ بألمانيا، في مزرعة، في كوخ من ورق القطران، ولم يكن هناك أشخاص حولنا، وكان هناك مخبأ ترابي تحت بعض شجيرات البندق، تزامن ذلك مع عيد ميلادي الثامن، كنت على وشك البكاء ولم تكن هناك كعكة ولا هدية ولا طعاماً ولا ماء، ولمّا رأيت أمي حزينة، قلت لها إذا عشت ولم أُقتل، وانتهى هذا، فسأكون صانعة سلام. حدث ذلك منذ نحو 80 عاماً، وعمري الآن 88، وما زلت أقاتل من أجل عالم خالٍ من الحروب".

وأضافت أنها تشعر بالخجل من استخدام اسم اليهود لقتل الأطفال في غزة، وتابعت: "إنه أمر غير مقبول. أنا مستاءة، وغاضبة، أشعر بالإحباط لأنني لست صغيرة بما يكفي للذهاب إلى غزة، وأنا لست ثرية بما يكفي لإخراج الجميع من غزة ومساعدتهم، والشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو التحدث". وأوضحت ماريان إنغرام أنها في طفولتها كانت تشعر بالرعب في كل دقيقة من حياتها، وأنها كانت تهرب في الشوارع المشتعلة أو الممتلئة بجثث اليهود، مؤكدة أنه لا توجد كلمات تصف ما يمر به الأطفال في غزة. ومضت قائلة: "أعيش التجربة مراراً وتكراراً مع كل طفل أراه يعاني، لأنني عشت بالضبط ما يعيشونه، حيث عشت الحرمان من الطعام، والمأوى، والمساعدة، فالدولة بأكملها كانت عازمة على القضاء على اليهود، وحالياً الأمر نفسه يحدث في غزة، وأنا هنا من أجل الأطفال في السودان، واليمن وأوكرانيا، حيث الأطفال ضحايا الوحشية الشريرة وغير الأخلاقية".

وأضافت أنها تعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة، التي كانت قد تصورت أنها تخلصت منها، وذلك بسبب ما يحدث مع الأطفال في فلسطين، حيث تعاني مع صعوبة في تناول الطعام، وعدم النوم، وأنها تستيقظ بسبب الكوابيس التي تراودها، وأن "ذكريات طفولتها تتكرر يومياً". وتمنت أن يتمكن الأطفال الفلسطينيون من الشفاء، مضيفة: "هناك الكثير من الأطفال الذين خسروا أطرافهم، وآمل أن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة". وتساءلت كيف ترسل أميركا القنابل لقتل الناس في شريط صغير من الأرض، حيث البقاء على قيد الحياة هو بمثابة ضربة حظ، منتقدة أعضاء الكونغرس الأميركي، مشيرة إلى أنهم متفرجون ومشاركون في كل الفظائع التي ترتكب ضد الأطفال.
شريط الأخبار الاستثماري يرعى الدورة الثانية من برنامج "مكانتي" للتمكين القيادي للمرأة وزير العدل والسفير الفرنسي يبحثان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين آخر مستجدات الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا تفاصيل جديدة حول الطائرة التي هزت الرأي العام الأردني في سماء إيطاليا قرار حكومي بشأن مكافآت وبدلات الموظفين النائب المحسيري تقلب دفاتر الجامعة الأردنية وتستفسر عن معايير تعيين أعضاء الهيئة التدريسية ؟! مجزرة ضحيتها المئات في أمانة عمان !! بالصور.. المجموعة العربية الأوروبية للتأمين تُرحب بوقف إطلاق النار في غزة قصة محامي خالف التعليمات المالية في الشركة الاردنية للصكوك الاسلامية لتمويل المشاريع الحكومية ذات الغرض الخاص الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية ESG code بحلول 2026 عطية يطالب بكشف أسماء شركات اللحوم الفاسدة بالأردن نواب يباركون وقف إطلاق النار في غزة ويثمنون الدور الأردني المساند للأشقاء في القطاع الصفدي من دافوس: الوضع في الضفة الغربية خطير وقد يزعزع أمن المنطقة مجلس النواب يحيل معدل قانون الطيران المدني للجنة مشتركة الى لجنة مشتركة "قانونية ونقل" العرموطي: مشروع قانون "يدمر الأسرة الأردنية" “النقل النيابية”: نحاول إيجاد حلول لتطبيقات النقل غير المرخصة البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار فضيحة جامعة خاصة مع مركز الذكاء الصناعي الذي تحول لحفلة سحجة وهجيني بقيادة الدبيك اتحاد العمال يحذر: إنهاء عقود العمل غير المحددة قنبلة موقوتة تهدد استقرار العمالة في القطاع الخاص