تمثل المباراة، التي ستجمع بين منتخبي فرنسا وبلجيكا، اليوم الاثنين (الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المُحتلة)، ضمن الدور ثمن النهائي من بطولة يورو 2024، المُقامة حالياً في ألمانيا، وتتواصل حتى 14 يوليو/ تموز المقبل، قمة مواجهات هذا الدور، نظراً لقيمة الأسماء الموجودة في منتخبي الديوك الفرنسية والشياطين الحمر البلجيكية.
وتأخذ المواجهة أمام منتخب فرنسا طابعاً ثأرياً للاعبي المنتخب البلجيكي الذين لا يزالون حتى اليوم يتجرعون المرارة، إثر الخسارة بهدف نظيف في الدور نصف النهائي لكأس العالم التي أقيمت في روسيا عام 2018، أمام المنافس نفسه بهدف المدافع الفرنسي، صامويل أومتيتي، وذلك رغم كتيبة النجوم التي كانت موجودة وقتها في الفريق البلجيكي، وأبرزهم حارس المرمى، تيبو كورتوا، والنجم إدين هازارد، الذي كان حينها في أفضل مستوياته.
وأشعلت المباراة وقتها حملة سخرية كبيرة من الجماهير الفرنسية تجاه البلجيكيين الذين حُرموا من الوصول إلى الدور النهائي للمسابقة العالمية، لأول مرة في تاريخهم، بعدما تم وصف زملاء روميلو لوكاكو بالخاسرين السيئين، إثر ردود فعلهم بعد اللقاء، وهو ما جعل كورتوا نفسه يثور، في تصريحاته الإعلامية، على الفرنسيين، إذ اعتبر أنهم بالغوا في السخرية من منتخبهم، وقال لصحيفة ليكيب الفرنسية: "بإمكاني أن أتفهم ردود الفعل أو خيبة الأمل أو أي شيء آخر، كان هناك دائماً تنافس؛ لأن هناك حدوداً بين البلدين الجارين، الأمر نفسه ينطبق على إيطاليا وإسبانيا، لكنهم بالغوا في الاحتفال أمامنا، أن تسخر لمدة خمس دقائق، فهذا أمر مقبول، لكن أن تواصل على المنوال ذاته لمدة ثلاث سنوات فهذا أمر غير مجدٍ".
وتُعتبر فرصة منتخب بلجيكا خلال المباراة المقبلة أمام منتخب فرنسا كبيرة للثأر من الخسارة، خصوصاً من موجة السخرية التي تعرضوا لها من المنتخب الجار، الذي لم يقدم بعد أفضل مستوياته في البطولة حتى اليوم، في ظل المستويات العادية لنجمه الأول ولاعب فريق ريال مدريد الإسباني الجديد، كيليان مبابي، لا سيما بعد الإصابة التي تعرض لها.