ستكون المواجهة بين إيطاليا وسويسرا، السبت (الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، في ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) مُثيرة، إذ إن الأسبقية التاريخية لمنتخب "الأزوري" على منافسيه لا تَضمن له تجاوز الفخ السويسري هذه المرة، خصوصاً أن منافسات الدور الأول كشفت عن تطوّر كبير في مستوى المنافس السويسري الذي يُريد الذهاب بعيداً في هذه النسخة وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
ورغم التفوّق الإيطالي في سجل المواجهات المباشرة، إلا أنّ المهمة ستكونُ صعبة، خصوصاً أنّ ذكريات المواجهة الأخيرة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم ستجعل إيطاليا حريصة على التأهل لتعويض خيبة الأمل التي عاشتها جماهيرها بغيابها عن نسخة قطر المونديالية، وهو الغياب الثاني عن البطولة العالمية، وهذه المرة بسبب منتخب سويسرا الذي حرم إيطاليا تأهلاً كان يبدو في المتناول.
ونال منتخب إيطاليا آنذاك فرصة للتأهل مباشرة إلى المونديال بعد حصوله على ركلة جزاء في آخر الدقائق بلقاء الذهاب في سويسرا، إلا أنّ نجمهم جورجينو فشل في التنفيذ لتنتهي المباراة بالتعادل، وخلال مباراة الذهاب أهدر جورجينو ركلة جزاء أيضاً بتصدٍّ مميز من الحارس سومر، وبالتالي فوّت على منتخب بلاده فرصة الحصول على أربع نقاط كانت ستقلب معادلة التأهل بشكلٍ كامل، وبالتالي تغيّرت المعادلة ودخلت سويسرا المباراة الأخيرة في التصفيات، وهي تتحكم في مصيرها ولم تُهدر الفرصة، في وقتٍ فشلت فيه إيطاليا في التأهل لاحقاً عبر الملحق، عندما خسرت أمام منتخب مقدونيا الشمالية في مفاجأة كبيرة جداً.
وسيكون يان سومر في مواجهة مُثيرة، بما أنّه انتقل في الميركاتو الصيفي الماضي، ليحرس مرمى إنتر ميلانو، وسيكون في مواجهة عددٍ من لاعبي فريقه في هذه المباراة، وهو ساهم بقدرٍ كبيرٍ في تتويج فريقه بدوري الأبطال، ولكن جورجينو هو الذي سيكون حريصاً أكثر من بقية اللاعبين على التفوق على سومر الذي حرمه التهديف وتصدى لركلة الجزاء الحاسمة، في تصفيات كأس العالم 2022.