تُعد الغدد اللمفاوية جزءًا مهمًا من جهاز المناعة في الجسم. هذه الغدد توجد في عدة أماكن، مثل الرقبة والإبط والفخذ، وتلعب دورًا حيويًا في مساعدة الجسم على محاربة العدوى والأمراض. ومع ذلك، قد يؤدي تورم هذه الغدد إلى مشاكل صحية متنوعة.
في هذا المقال، سنستكشف الأسباب المحتملة لتورم الغدد اللمفاوية وبعض العوامل الخطرة المرتبطة بها.
أسباب تورم الغدد اللمفاوية:
1. العدوى: إن واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا لتورم الغدد اللمفاوية هي العدوى. قد تكون هذه العدوى ناتجة عن فيروس أو بكتيريا أو فطر. على سبيل المثال، قد تؤدي العدوى بالإنفلونزا أو التهاب الحلق أو العدوى البكتيرية في الجلد إلى تورم الغدد اللمفاوية المجاورة.
2. الأمراض المناعية الذاتية: في بعض الحالات، قد يكون تورم الغدد اللمفاوية ناتجًا عن اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم الخاصة به. أمثلة على هذه الأمراض تشمل الذئبة الحمراء ومتلازمة شوغرن وداء كرون.
3. السرطان: قد يكون تورم الغدد اللمفاوية أحد الأعراض الأولية لبعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية (الليمفوما) وسرطان الدم. في هذه الحالات، قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى الغدد اللمفاوية، مما يؤدي إلى تورمها.
4. الحوادث والإصابات: قد تؤدي الإصابات أو الحوادث التي تؤثر على منطقة معينة من الجسم إلى تورم الغدد اللمفاوية المجاورة. على سبيل المثال، قد يحدث تورم في الغدد اللمفاوية بالقرب من مكان جرح أو كدمة.
5. الحمل والإجهاد: في بعض الأحيان، قد يؤدي الحمل أو الإجهاد المزمن إلى تورم مؤقت في الغدد اللمفاوية. وذلك لأن الجسم يستجيب لهذه الحالات بزيادة نشاط الجهاز المناعي.
عوامل الخطر المحتملة:
1. ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، سواء بسبب مرض أو علاج طبي، أكثر عرضة لتطوير حالات تورم الغدد اللمفاوية.
2. التعرض للعدوى: الأشخاص الذين يتعرضون بشكل متكرر للعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية قد يكونون أكثر عرضة لتورم الغدد اللمفاوية.
3. التاريخ العائلي: قد تكون هناك عوامل وراثية تزيد من احتمالية تطوير بعض الأمراض المناعية الذاتية التي تؤدي إلى تورم الغدد اللمفاوية.
4. التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاع: قد يزيد التعرض للمواد الكيميائية السامة أو الإشعاع من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان التي تؤثر على الغدد اللمفاوية.