مع تصاعد درجات الحرارة صيفاً وموجات الحر المتتالية، تزداد الحاجة إلى اتخاذ خطوات وقائية لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال، النساء، كبار السن، والعمال.
يبين خبراء أن هناك تدابير يمكن اتباعها في مثل هذه الموجات الحارة تقلل من مخاطرها مثل الوجبات الخفيفة، والمشروبات الباردة والعصائر الطبيعية، ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى النصائح والمحاذير لتخفيف حدة حرارة الطقس.
تؤكد اختصاصية التغذية ربا العباسي على أهمية شرب الماء بكميات كافية خلال موجات الحر، كونه أحد أهمّ التدابير للوقاية من مخاطرها، وتنصح بزيادة الأملاح الخفيفة إلى كوب من الماء، للمساعدة في منع الجفاف ويساعد على الاستشفاء العضلي وامداد الشخص بالطاقة مع موجات الحر الشديد، وخاصة الأطفال وكبار السن الذين قد لا يشعرون بالعطش بشكل واضح.
الى ذلك، يجب تقليل أو تجنب المشروبات الغنية بالكافيين أو السكر، مثل المشروبات الغازية والقهوة، خلال موجات الحر لأنها تزيد من فقدان السوائل في الجسم.
وتؤكد على تناول وجبات خفيفة ومتكررة بدلا من الوجبات الثقيلة مما يساعد على الحفاظ على الطاقة دون زيادة الشعور بالحرارة.
ولأن الصيف غنيّ بالفواكه التي تساعد على ترطيب الجسم، ينصح بتضمين الفواكه والخضراوات الطازجة في النظام الغذائي بشكل مكثف، وذلك لأهميتها الكبيرة في هذه الفترة، وغنية بالماء والفيتامينات والمعادن.
وتشدد على ضرورة الابتعاد عن الأطعمة المالحة والدهنية، التي يمكن أن تزيد من العطش وتؤدي إلى الجفاف.
ووفق العباسي فإن من يعملون في خارج المباني من المهم البقاء في الظل أو في أماكن باردة قدر الإمكان، والابتعاد عن العمل في فترات الذروة الحرارية (منتصف النهار). مع أخذ فترات راحة منتظمة وتناول الماء بانتظام لتجنب الإجهاد الحراري.
ينصح الطبيب العام الدكتور مخلص مزاهرة جميع الفئات العمرية بتجنب الأنشطة البدنية المرهقة خلال أوقات ذروة الحرارة، وذلك للحد من مخاطر الإصابة بحالات مثل الجفاف والإرهاق الحراري. وممارسة الأنشطة في الصباح الباكر أو في المساء عندما تكون درجات الحرارة أقل.
ويفضل البقاء في الأماكن المكيفة، واستخدام المراوح أو مكيفات الهواء في المنازل او اماكن العمل وقضاء الوقت في الأماكن العامة المكيفة مثل المراكز التجارية يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتجنب الحرارة.
ومن المعروف حسب مزاهرة أن الملابس ذات اللون الغامق أكثر امتصاصا للحرارة، فينصح بارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة تساعد في تقليل الشعور بالحرارة. كذلك، ارتداء القبعات والنظارات الشمسية عند الخروج للحماية من أشعة الشمس المباشرة.
كما أن أخذ حمامات باردة بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تبريد الجسم وتقليل الشعور بالحرارة العالية.
وبحسب مزاهرة، على الأفراد الانتباه لأي علامات تدل على الإجهاد الحراري مثل الدوار، الغثيان، التعرق المفرط، تسارع ضربات القلب، أو التشنجات في حال ظهور أي من هذه العلامات، ينبغي البحث عن الظل، شرب الماء، والاتصال بالطبيب فورا.
مزاهرة يؤكد على استخدام كريمات الحماية من الشمس بدرجة حماية عالية لتجنب الحروق الشمسية وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.
ومن الضروري تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الحرارة وأهمية شرب الماء بانتظام وتوعية العمال حول أهمية الوقاية من الإجهاد الحراري وأخذ فترات راحة منتظمة للحفاظ على سلامتهم.
وبحسب مديرية الدفاع المدني على موقعهم وتحذيراتهم السابقة في أجواء الصيف الحارة بأن أعراض ضربة الشمس هي حالة طبية طارئة تحدث نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة فقد تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية أو أكثر ويصبح الجلد جافا وحارا عند اللمس ويشعر المصاب بدوار وصداع شديد وقد يعاني المصاب من غثيان وقيء و تزداد نبضات القلب بشكل غير طبيعي وقد تحدث تشنجات في العضلات وقد يشعر المصاب بالارتباك، النعاس، أو حتى فقدان الوعي.
والإسعافات الأولية حسب التعليمات هو البحث عن مكان مظلل أو مكيف ونقل المصاب إليه فورا، واستخدام الماء البارد أو المثلج لتبريد الجسم ويمكن وضع مناشف مبللة على الجلد أو استخدام رذاذ ماء بارد وتخفيف الملابس للمساعدة في تبريد الجسم.
وإذا كان المصاب واعيا، ينبغي إعطاؤه كميات صغيرة من الماء البارد ببطء والاتصال بالإسعاف أو نقل المصاب إلى أقرب مركز طبي فورا، لأن ضربة الشمس تتطلب علاجاً طبيا عاجلا.
وإرشادات الدفاع المدني الأردني للمواطنين أثناء الصيف الحار تتمثل بشرب كميات كافية من الماء الحفاظ على الترطيب الجيد بتناول كميات كبيرة من الماء بانتظام وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة خلال فترة الذروة (من 11 صباحا حتى 3 مساء).
ايضا، ارتداء الملابس المناسبة اختيار الملابس الخفيفة والفضفاضة ذات الألوان الفاتحة، واستخدام القبعات والنظارات الشمسية، استخدام كريمات الحماية من الشمس تطبيق كريمات واقية من الشمس ذات عامل حماية عالٍ على البشرة المعرضة للشمس.
كذلك، الاعتناء بالفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن، وضمان شربهم كميات كافية من السوائل والبقاء في أماكن باردة، وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة والحد من ممارسة الأنشطة البدنية المرهقة خلال أوقات النهار الحارة.
وينبغي مراقبة الحالة الصحية الانتباه لأي أعراض تدل على الإجهاد الحراري واتخاذ الإجراءات اللازمة فورا.
باتباع هذه الإرشادات والنصائح، يمكن للمواطنين تقليل مخاطر التعرض لضربة الشمس والحفاظ على سلامتهم خلال فصل الصيف الحار.