تسبب عام واحد من تدخين السجائر الإلكترونية بتقرحات دموية مؤلمة للغاية في فم شابة أندونيسية، ما حرمها من الأكل والشرب بشكل طبيعي.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الفتاة العشرينية دخلت إلى المستشفى بعد تفاقم وضعها، حيث ظن الأطباء في البداية أنها مصابة بمرض "الهربس"، الذي ينجم عن فيروسات جنسية، لكن جاءت نتائج الفحوصات سلبية.
وبعد إجراء المزيد من الفحوصات، تبيّن أن سبب هذه التقرحات يعود إلى بدء استخدام السجائر الإلكترونية قبل عام.
وذكروا أنها تعاني من مرض جلدي يشبه رد الفعل التحسسي، يسمى "الحمامي".
وربط الأطباء التقرحات بالتغيرات التي طرأت على الجهازين الهضمي والتنفسي، وخصوصاً السجائر الإلكترونية، ونوعيات النيكوتين والسوائل المركزة المنكهة التي تحتويها، وغيرها من السموم.
وضعها خفيف يعالج بالمراهم
صنّف الأطباء حالة الفتاة بالخفيفة، ووصفوا لها غسولاً للفم، إضافة إلى محلول لترطيب البشرة، تضعه على شفتيها 3 مرات يومياً.
وقبل السماح لها بالمغادرة إلى المنزل، وصفوا مرهماً تضعه على منطقة الجرح المتآكل من جانب فمها، إضافة إلى ترطيب شفتيها بالفازلين.
وبعد التوقف لمدة أسبوع عن التدخين والالتزام بأوامر الأطباء أظهرت المريضة تحسناً كبيراً.
مئات آلاف الحالات سنوياً
تؤثر هذه النوعية من التقرحات على حوالى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة كل عام، حيث تشمل أعراضها ظهور آفات وردية وحمراء على الجلد والفم، يمكن أن تكون مثيرة للحكة أو مؤلمة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى آلام المفاصل والحمى والحكة، ويمكن أن تحدث الحالة في جميع أنحاء الجسم، ومن النادر أن تقتصر على الفم فقط.
مراحل العلاج
تشفى الحالات البسيطة من تلقاء نفسها، بينما تحتاج الحالات الأكثر إصابة إلى العلاج بالستيرويدات أو أدوية الحساسية أو المطهرات أو مضادات الفيروسات، اعتماداً على السبب الجذري.
وفي الحالات القصوى، يحتاج المصاب بها إلى دخول المستشفى إذا كان غير قادر على تناول الطعام، أو يعاني من ألم شديد أو جفاف شديد، عندها ليس أمام الأطباء سوى استخدام كمادات باردة وإعطاء المضادات الحيوية.