أحد الوزراء الحاليين جرى منحه مؤخراً ألقاب وأمجاد وأوصاف كبيرة جداً من قبل أحد الصحفيين، على خلفية أن الوزير قام ببناء أمبراطورية أو تحرير الأندلس "لا سمح الله"، وعمل ما لم يعمله غيره و"صاد الذيب من ذيله"، بشكل مبالغ فيه جداً ومستغرب لأبعد الحدود، دون أن يعلم أحد أسباب وسر هذا المقال المليء بالاطراءات والمديح والأمجاد التي هطلت على الوزير وكأنه ملك زمانه.
ولكن ما نعلمه علم اليقين رفقة قلة قليلة من الأشخاص، أن هذا الكاتب أو الصحفي الذي كتب هذا المقال الخيالي، مستشار لأحد الجمعيات التي أتخذ الوزير الحالي قرار لمصلحتها مؤخراً، متناسياً أن القرار هذا لم ينبع من الوزير نفسه، بل جاء من الدولة والحكومة لاعتبارات سياسية واقتصادية بحتة.
"أخبار البلد" لن تقوم بنشر اسم الوزير أو كاتب المقال الخيالي، وستحتفظ بهما لنفسها، لعل الوزير يعلم أن هذا التمجيد لم يأتِ بسبب قراره الشخصي المدروس لقضية ما تهم المواطن، بل جاء من الأعلى مرغما عليه ليس مخير.