مع بدء فصل الصيف، تتزايد حالات الغرق في الأردن نتيجة استهتار المواطنين بالالتزام بإرشادات السلامة العامة عند التعامل مع المسطحات المائية والبرك في المزارع الخاصة والقنوات والسدود المائية. وتشير الإحصائيات حتى 25 مايو إلى أن عدد الوفيات المسجلة منذ بداية العام بلغ 21 شخصاً نتيجة 43 حادث غرق في مختلف محافظات المملكة. كما أُصيب 33 شخصاً تم إسعافهم عند الوصول ونقلهم لتلقي العلاج.
مساء السبت، توفي الشاب عمران محمد ذياب الشبلي غرقاً في مياه قناة الملك عبدالله قرب بلدة الشونة الشمالية، ليرتفع عدد وفيات الغرق في الأردن إلى 21 منذ بداية عام 2024. وأوضح الدكتور أسامة أبوسنينة، مدير مستشفى معاذ بن جبل الحكومي، أن الشاب (21 عاماً) أُسعف من قبل كوادر الدفاع المدني بعد انتشاله من مياه القناة، وتمت محاولات الإنعاش القلبي والرئوي له، لكنه كان قد فارق الحياة.
كما توفي الشاب الأردني عثمان أبو غزلة مساء الثلاثاء الماضي غرقاً في مياه قناة الملك عبدالله بمنطقة الكريمة في لواء الأغوار الشمالية، وهي منطقة تتكرر فيها حالات الغرق. وذكر الدكتور مؤيد الشكور، مدير مستشفى أبو عبيدة الجراح، أن الشاب العشريني أُسعف من قبل كوادر الدفاع المدني بعد انتشاله من مياه القناة، لكنه كان قد فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وأشارت مديرية الدفاع المدني، أن كوادرها حققت أوقات استجابة سريعة قياساً بالمعايير العالمية، حيث بلغت معدل الاستجابة نحو 8 دقائق. وأوضح العقيد أحمد زيادات، رئيس شعبة عمليات الدفاع المدني، أن حالات الغرق تتسبب في وفاة سريعة إذا لم يتم الوصول إلى الضحية في وقت قصير جداً، خاصة وأن العديد من الحالات تشمل أطفالاً ويافعين.
وأضاف العقيد زيادات عبر إذاعة الأمن العام، أن من الأسباب المؤدية لحوادث الغرق السباحة في بعض المزارع الخاصة التي تحتوي على مسابح لا تتوافر فيها شروط السلامة العامة، بالإضافة إلى عدم متابعة الأطفال والسماح لهم باستخدام تلك البرك ذات الأعماق الكبيرة نسبياً وعدم استخدام الوسائل والملابس التي قد تساهم في تجنب حوادث الغرق.
ولفت بدوره استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الدباس لموقع "اخبار البلد"، ان من اسباب الغرق عدم قدرة الشخص على السباحة او اصابة الشخص بمرض ما اثناء سباحته مثل نوبة قلبية او هبوط في السكر او اصابته بالشلل او امراض نفسية.