أخبار البلد - ينطلق مساء غد الأربعاء في المركز الثقافي الملكي، برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار وسفيرة الجمهورية التونسية مفيدة الزريبي، حفل افتتاح الأسبوع الثقافي التونسي الأردني، وذلك احتفالًا بالمناسبات الوطنية؛ اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، وعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية الـ78.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة اليوم الثلاثاء، يشتمل حفل افتتاح الأسبوع الذي يستمر حتى الاثنين المقبل، على كلمة لوزيرة الثقافة ولرئيسة الوفد التونسي الضيف المديرة العامة للمركز الوطني لفن العرائس منية المسعدي، وأمسية فنية تونسية أردنية مشتركة لمجموعة الفنانة التونسية أمينة الصرارفي وفرقة نايا النسائيّة الأردنيّة.
وتشتمل فعاليات الأسبوع التي ستقام في عمان والمحافظات، على معارض مشتركة في الفن التشكيلي والخط العربي، وندوات ثقافية وعروض للتراث الثقافي التونسي غير المادي، إضافة إلى معروضات للمأكولات الشعبيّة وندوات لمسرح الدمى والعرائس وعروض الأفلام.
وفي البيان، أكدت النجار أهميّة الأسبوع الثقافي الذي يندرج ضمن علاقات التبادل الثقافي مع وزارة الثقافة التونسية، التي سبق أن شاركت بمناسبات أردنية ثقافية وفنيّة عديدة، منوهة بثراء الموروث التونسي وعراقته.
ولفتت الى أهمية التشاركيّة الجميلة التي يتيحها الأسبوع بين المثقفين والفنانين الأردنيين والتونسيين في البلدين الشقيقين.
وقالت النجار، إنّ الوزارة عملت على توسيع مدى حضور الفعاليات في أكثر من محافظة، مثلما تعاونت مع عدد من المراكز والهيئات الثقافيّة والجامعات الأردنية، لإقامة ورش للخطّ العربي وعرائس الدمى ومعارض الفن التشكيلي، وعروض الأفلام والموسيقى والمأكولات التراثيّة والندوات ذات العلاقة.
ولفتت الى أهمية الحضور الفاعل للجانب التونسي في المهرجانات والمناسبات الثقافيّة الأردنية ذات الطابع العربي، ومنها مهرجان جرش للثقافة والفنون وافتتاحيّة إربد عاصمة الثقافة العربيّة، ومعرض عمان الدولي للكتاب.
وأشارت الى الاتفاقيات البروتوكوليّة بين الأردن وتونس التي تعود إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي، في تبادل خبرات التوثيق
والأرشفة وترميم المخطوطات، واستضافة الفرق التونسية في مهرجاني المسرح الأردني والأردن الدولي للأفلام، إضافةً إلى الأسابيع الثقافيّة
المشتركة بين البلدين.
من جهتها، قالت السفيرة الزريبي، في البيان، إنّ العلاقات الثقافيّة التونسيّة الأردنيّة هي علاقات متجذرة وراسخة، مبرزة السعي الحثيث من أجل مزيد من الارتقاء بها من خلال بناء شراكات مستدامة بين الفاعلين بالمجال الثقافي في الدولتين الشقيقتين.
وأكدت الزريبي أن الجسور بين المثقف الاردني والتونسي متينة تستند الى مساحة واسعة من التعبير الحر، ويحظيان بدعم من المؤسسات والهياكل الثقافية من أجل الإشعاع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبينت أن الأسبوع الثقافي التونسي سيكون مميزا بفقراته المتنوعة، وسيتعرف من خلاله الجمهور الأردني على تنوع المصنفات الفنية التونسية وتعدد مدارسها وحساسيتها بتنوع البيئة الثقافية التونسية وثراء مخزونها الحضاري وستكون هذه الفعالية الثقافية مزجا بين الاصالة والحداثة في نحن جميل للخصوصية التونسية.