أجرى متخصصون من مركز جراحة القلب في مركز البحوث الطبية الوطني التابع للمستشفى السريري العسكري المركزي عملية فريدة لإزالة رصاصة من عيار "الناتو" من قلب جندي جريح.
أعلن عن ذلك رئيس المركز ألكسندر ليشّوك خلال تقريره في المؤتمر العلمي والعملي "مكافحة الصدمات – 2024".
وقال رئيس المركز الوطني للبحوث الطبية للتقنيات الطبية العالية الذي يحمل اسم أ. أ. فيشنفسكي: "لقد اخترقت رصاصة الناتو البطين الأيمن.فدمرت الأوعية الدموية بالكامل، وكان لا بد من إيقاف القلب. بالإضافة إلى أننا أزلنا الرصاصة، فقد أزلنا كل الأنسجة من هناك، لأن الرصاصة اخترقت الدرع الواقي جزئيا وحملت معها أنسجة منه ومن الملابس".
واستغرقت عملية إزالة الرصاصة واستعادة قلب المريض حوالي ساعتين وكانت ناجحة. وكما قال ليشّوك للصحفيين، بعد ثلاثة أشهر من تعافيه، عاد المقاتل إلى الخدمة.
وأضاف: "هذه حالة فريدة من نوعها في حياتي. وعلى الرغم من أننا أزلنا حتى ست رصاصات،ظل جميع الرجال على قيد الحياة"، وأشار ليشّوك إلى أنه بفضل غرفة العمليات الفريدة التي تم إنشاؤها في مستشفى فيشنفسكي السريري العسكري المركزي، تمحتى الآن إجراء عدد كبير من العمليات.
وتحدث جراح القلب أيضا عن عمليات إزالة الشظايا من قذائف "هيمارس"، فقال: "لقد أخرجنا هذه الكرات (كرات التنغستن التي تُحشى بها القذائف). إنها تسبب الكثير من الضرر، لأن عملية التهابية وتقيحاتحدث بعد ذلك وتسبب أضرارا إنتانية. لذلك، يجب إزالتها خلال فترة الهدوء، حيث يجب أولا وقف نزيف الشخص المصاب ثم إزالتها لاحقا"، وأضاف: "هذا يسمح للناس باستعادة حياتهم الطبيعية وإعادتهم أيضا إلى العمل".