هبة الحاج
في قصة محزنة تعكس واقعاً مؤلماً، تتجلى صعوبة الحياة وتحديات النازحين والمهاجرين في زمن الحروب والصراعات، المواطنة الأردنية، فريال الهياجنة تقييم بغزة منذ عام 1998 مع زوجها وأولادها، ولكن الحروب والصراعات لم تتوقف، ففجأة وجدت نفسها عالقة في جحيم القتال والدمار، بعد هدم بيتها..تشردت، ونامت على الرصيف وجاعت وعانت.
تبحث بين ركام الحرب عن مخرج، ومع مرور الزمن واشتداد الوضع قررت الهرب عبر معبر رفح، لكن الطريق المسدود والأبواب المؤصدة أمامها، حيث رفضت السلطات المصرية السماح لها بالمرور دون مبرر واضح، بعد دفع اهلها خمسة الاف دولار لشركة هلا المصرية والتي ابلغتهم بعد شهر بأن السلطات المصرية ترفض دخولها الى مصر، دون ابداء الأسباب.
محاولاتها اليائسة للخروج من هذا الجحيم تأتي بالفشل المرير، وتجد نفسها محاصرة بين دمار الحرب وبيروقراطية السلطات المصرية، وسط تهديدات بالاجتياح البري من جيش الاحتلال، يعلو اليأس والخوف قلوبها وقلوب أفراد عائلتها.
لجأ أهلها إلى السفارة الأردنية في القاهرة فتمخض تدخلهم عن الرسالة المرفقة ، ولكن سلطات معبر رفح أصرت على موقفها ومنعتها من دخول مصر.
وسط هذا المأساة، يصرخون بالنجدة والإنقاذ، ويناشدون السفارة والخارجية الأردنية للتدخل العاجل، لكن ردود الفعل البطيئة والمترددة تزيد من معاناتهم، حيث يشعرون بالتخلي والنسيان من الجهات المفترضة بتقديم الدعم والمساعدة.
السيدة الأردنية لديها أولاد متزوجين وجميعهم خرجوا من غزة وبقيت وحيدة لا تجد قوت يومها، فوجهت نداء استغاثة عبر فيديو من غزة إلى جلالة الملك والملكة للتدخل والسماح لها بالمغادرة خصوصا أن العلاقات المصرية والأردنية ممتازة ولم يعد لها شيء لفعله