العيسوي ذراع الملك بتحصين الجبهة الداخيلة….تلفتني دائما عبارة عطاء بلا حدود واتوقف عندها باستمرار ولا اخفيكم باني احاول اسقاطها على كثير من مواقف الحياة المتنوعه والكثير من الاشخاص.
فلهذه العباره بحر من المفاهيم والاخلاص والنفوس النقيه واليوم وبعد مراقبات عدة لشخص اقرب مايكون لمثال العطاء الذي لا يوقفه حد ولا يوقفه سن ولا يوقفه شيء فالعطاء النقي المبنى على فطرة سليمه واخلاص مثله مثل الاحسان بالدين ، ولابا حسن رئيس الديوان الملكي كل النصيب لتنطبق عليه صفات لا اعتقد انه حملها شخص بوظيفته الرسميه .
معالي يوسف العيسوي ذلك الشخص الذي تعدى السبعينيات من عمره ولازال حفظه الله بشعور الثلاثينات وعطاء العشرينات واخلاص العشرات من السنين فانا اعلم والمطلع على سيرة هذا الشخص الذاتيه يعلم تفانيه واخلاصه لهذا الوطن ولمؤسسة العرش وللهاشمين منذ ان كان ضابطا بجيشنا العربي الباسل الى ان استلم رئيسا للديوان الملكي العامر وامين سر جلالة الملك المعظم ولا اخفيكم ان اطلقت عليه ذراع سيدنا اليمنى .
فلا مناسبة وطنيه الا وتواجد فيها بشخصه واسمه ولا فعالية وطنيه الا وكان فيها اردنيا يؤدي واجبه الشخصي والرسمي .
مؤخرا اطلق هذا الرجل مبادرة تأييد لجلالة الملك من كافة اطياف المجتمع وحمل بطيها رساله سياسيه وجهها لكل العالم بأن الدوله الاردنيه ممثلة بكل اطيافها مع القياده ومع الملك ملتحمين متكاتفين تحت شعار الاردن العظيم .
شرع ابواب ديوان الهاشميين العامر للكبير والصغير والمقمط بالسرير ، لم يرد طالبا لحاجه ولا لفزعه ولم يرد محتاج .
لم اجده يوما الا مستقبلا بحراره للجميع مبتسما ومودعا بحراره راسما على جبينه تحية المرحب حاملا دفتره الذي يقيد به كل شاردة ووارده .
لم يتوانى يوما عن تحصين الجبهه الداخليه والتحامها ، لم يلجأ للتلميع ولا للاعلام ولا للندوات المصطنعه ولا حتى للمؤتمرات المبنيه على بيانات صحفية ركيكه بل اتجه للعمل واتجه للميدان واوصل رسائله للداخل والخارج كما ارادها جلالة الملك .
هذا الرجل بسيط عفوي لا يحمل اي تكبر بشخصه ورغم كبر سنه الا انه لايزال يعشق وظيفته ويؤمن بعطاءه ويعمل باخلاص وتفاني لا اعتقد اننا نعهده بالوظيفة الرسميه .
كنت استغرب سر تمسك جلالة الملك بهذا الشخص الى ان اقتربت منه وراقبته واطلعت على مسار عمله ونشاطاته ومايقوم به لاجد بانه فعلا طبق كلام الله ( إن خير من استأجرت القوي الأمين ) فقد كان أمينا بعمله قويا بمواقفه التي تمثل هذا البلد العظيم وقوته وتاريخه وقيادته وكان معطاءا بلا حد ولا كد ولا حتى وقت .
معالي ابا حسن لن اجاملك ولكن هذه المقال قراءه مبسطه صغتها بالفصحى احتراما لمهنة الاعلام المبجله ولك ان تعرف سيدي بأن الدول تقوم وتتطور عندما نمتلك عقلية الموظف المنتج وانت خير مثال فلم يحكمك منصب ولا وقت ولا جهاز بصمة للدخول والخروج ولم تسال نفسك يوما كم ساعه داومت بل تسال ماذا انجزت اليوم .
هنيئا لسيدنا وديوانه وجودك وهنيئا لنا كاردنيين اخلاصك وهنيئا لك معاليك اجر تفانيك وعطائك اللامحدود .
دمت بخير ودامت عليك صحتك وادام الله علينا هذه القياده الصلبه المتفانيه تحت ظل مولاي المعظم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وسمو ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله وحفظ الله الاردن قويا شامخا آمنا مطمئنا .