وساعد الطلب على عملات الملاذ الآمن، إلى جانب تحذيرات جديدة من السلطات اليابانية، على دفع الين إلى أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار.
ويشعر المستثمرون بالقلق من التطورات في الشرق الأوسط بعد أن هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس بربط دعم واشنطن للعملية الإسرائيلية في غزة باتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين.
وشهد الدولار أسبوعا مضطربا إذ انخفض من أعلى مستوى له في خمسة أشهر إلى أدنى مستوى في أسبوعين بعد تباطؤ غير متوقع في نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة مما عزز توقعات خفض أسعار الفائدة.
وانتعشت العملة الأمريكية لاحقا بعد تصريحات نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس أمس الخميس التي أشار فيها إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد لا تحدث هذا العام إذا ظل التضخم مرتفعا.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسة، بنحو 0.1 % إلى 104.27.
وأكد مسؤولون، بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، الحاجة لمزيد من النقاش والبيانات قبل خفض أسعار الفائدة.
وينصب اهتمام السوق على تقرير التوظيف الشهري في الولايات المتحدة المتوقع صدوره في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 200 ألف وظيفة جديدة في مارس.
وتواصل السلطات اليابانية التصدي للضعف المفرط للين، حيث أكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي اليوم الجمعة عزم الحكومة على اتخاذ الإجراء المناسب فيما يتعلق بالانخفاض الحاد في قيمة الين.
وذكرت صحيفة أساهي اليابانية اليوم الجمعة أن محافظ بنك اليابان كازو أويدا قال إن البنك المركزي يمكن أن "يرد من خلال السياسة النقدية" إذا أثر ضعف الين على اقتصاد البلاد بطرق يصعب تجاهلها.
وأضاف أويدا أن التضخم من المرجح أن يتسارع من "الصيف إلى الخريف" إذ تؤدي الزيادات الكبيرة في الأجور إلى ارتفاع الأسعار، في أقوى تلميح منه حتى الآن إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الأشهر المقبلة.
وارتفع الين إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 150.81 مقابل الدولار قبل أن يقلص مكاسبه ليصل إلى 151.31 في أحدث التداولات.
واستقر اليورو عند 1.0838 دولار، في حين انخفض الجنيه الإسترليني 0.15 % إلى 1.2624 دولار.
وعلى صعيد العملات المشفرة، تراجعت بتكوين 1.4 % إلى 67020 دولارا.