معارك رغيف الخبز

معارك رغيف الخبز
د. محمد نغيمش
أخبار البلد -  

منذ فجر التاريخ كان الخبز يُصَنَّع يدوياً حتى أزاحت الآلة همّ تحضيره. في كل المعارك التقليدية والتجارية، ينظر متخذ القرار إلى مخزونه من الرغيف، ليعطيه مؤشراً إلى أمد مقاومته.

إذا كان في مقدور الإنسان البقاء على قيد الحياة لنحو 30 يوماً على رشفات من الماء، فإنه في مقدوره العيش إلى أبعد من ذلك مع رغيف خبز من الحبوب الكاملة (بحسب الفئة العمرية والصحية). وقد قامت ثورات وحروب طاحنة من أجل تأمين كسرة خبز. وقد لقنت ثورة 14 يوليو (تموز) 1789 فرنسا درساً لن تنساه عندما هاجم الباريسيون حصن الباستيل للاستيلاء عليه لتأمين القمح إلى جانب عتاد المعركة. ثم أصبحت فرنسا لاحقاً أحد أكبر منتجي القمح العشرة عالمياً.

ما زلنا في الوطن العربي متأخرين في قوت يومنا. فرغم أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربياً بوصفها أكبر منتج للقمح (9 ملايين طن سنوياً) فإنها صنّفت بأنها أكبر مستورد للقمح عالمياً!

والأمر نفسه يحدث في إقليم الخليج الذي ما زال يعتمد على المخزون العالمي. المفارقة أن الخبز كان قوت أهل الجزيرة العربية قبل أن تصل إلى سواحلها شحنات الأرز من أقاصي آسيا، ليقلب أصناف المائدة رأساً على عقب، فتربعت الكبسة (المجبوس) وأخواتها على موائد الطعام.

وما زال الصينيون والأميركيون والروس والأوكرانيون والفرنسيون والكازاخستانيون يتقدمون دول العالم في إنتاج القمح. خطورة تراجعنا في قوائم تأمين ما يكفينا من الرغيف في الأزمات تنذر بأزمة كبيرة، وهي ضعف الاكتفاء الذاتي. فلا يعقل أن يعتمد العربي على الأجنبي لتصنيع ما يتناوله وما يرتديه من عقاله إلى أخمص قدميه.

ويمتاز الخبز بقيمته الغذائية العالية بوصفه مصدراً مهماً للطاقة، لأنه غني بالكربوهيدرات، المطلوبة في النشاط البدني الذي يزداد في الحروب. كما أن للخبز مقدرة على الحفظ لمدة طويلة. فقد كان أول رغيف يحلق به رواد الفضاء عام 1969 على شكل شريحة مغطاة بالبلاستيك، ظلت صالحة لنحو أربعة أسابيع.

ويعد سعر شطيرة ماكدونالدز بيغ ماك، مؤشراً اقتصادياً شائع الاستخدام لقياس قوة الشراء بين عملات الدول المختلفة، الذي قدمته مجلة «إيكونوميست» عام 1986 بطريقة ساخرة لكنها سرعان ما ذاع صيتها. وكذلك الحال مع الخبز الذي يعد عنصراً اقتصادياً مهماً بحسب مؤشر أسعار المستهلك (CPI) أو مؤشر تكلفة المعيشة بين الأمم. أي أنه المؤشر الرئيسي للتضخم، أو معدل التغيير في الأسعار في شتى البلدان.

نتعلم من رمزية معارك الرغيف ألا ندخل مواجهة من دون تأمين الحد الأدنى من مؤونة الصمود، ولذلك لا تضع الدول الكبرى قرار الحرب بيد فرد، فلا بد من موافقة البرلمان في حالات عديدة، لتقليل تداعيات الشخصنة أو نوبات التهور، وكذلك الحال في مجالس الإدارة التي تلجم تهور الإدارة التنفيذية عن المضي قدماً في رعونة المغامرة.

شريط الأخبار البريد الأردني يطلق منصة "Bareed Go" لخدمة التوصيل الفوري لأصحاب المتاجر الملك يحذر من التصعيد الخطير وغير المسبوق الذي يستهدف الفلسطينيين الصفدي: قتلة الأطفال منعوا زيارة الوفد العربي الإسلامي إلى رام الله وقف اجراءات الاعسار بحق السنابل الدولية وادارة الشركة تشكر المراقب مراقب عام الشركات يوقف إجراءات الإعسار والتصفية الإجبارية بحق شركة السنابل الدوليه للاستثمارات الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين وجامعة النجاح الوطنية توقعان مذكرة تفاهم لتطوير التدريب والتعليم في قطاع التأمين امانة عمان تسحب "حاويات" عقاباً للجيران "والزبالة" تملأ شارع المهدي بمنطقة الشميساني.. صور بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع وزيرة النقل وأمين عمان يطلقان التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع النقل بين عمان ومراكز المحافظات الحاج رشيد "محمد خير " شقير في ذمة الله توفيق قعوار.. "وزارة اقتصاد" .. الحاضر الغائب وجذر الأرض لن يتحول إلى فعل ماض توقيع أول اتفاقية تنفيذية لاستغلال خامات النحاس الأردني لمدة 30 عاماً تحذير شديد اللهجة من نقابة الصحفيين الى هؤلاء.. نهاية حزيران اخر مهلة لكم حازم الرحاحلة مديراً عاماً لغرفة صناعة الأردن حسان يزور مركز وزارة التربية ويوجه بدعم المعلم "حماية المستهلك" توجه نصائح للمواطنيين المقبلين لشراء الاضاحي القائمة النهائية لنتائج انتخابات نقابة المحامين لكافة المرشحين الجيش يفتح باب التجنيد لذكور من حملة توجيهي ناجح عرض تقدمه قوات الأمن الخاصة المشاركة في حماية أمن الحجيج .. فيديو وزير الاوقاف يعلن عن خدمات جديدة وهذه ابرزها