خاص
جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني من أهم الجمعيات الوطنية في الأردن، وتساهم في رفعة الاقتصاد ودعم بنيانه وترسيخ مكوناته، وكانت حتى فترة قصيرة تمثل نهجاً مؤسسياً في البناء والعمران والنهضة التي هي شاهدة على حقيقة التقدم والإزدهار الذي نعيشه فعلاً لا قولاً قبل أن تنتكس الجمعية وتدخل في متاهات وتقاطعات وأحياناً تصفية حسابات خارجية أدت إلى تعطيل عملها وعرقلة حركتها وتوقف مسارها ودخولها في متاهة التدخلات الخارجية التي حرفت مسارها وغيرت بوصلتها، وشتت جهود منتسبيها وأدخلتها في دوامة الفكفكة والتركيب حتى وصلت إلى مرحلة الموت السريري جراء ظروف موضوعية وتدخلات متشابكة داخلية وخارجية لدرجة أن البعض كان ينتظر موتها سريريا ولكن وبفعل الوسطاء والحكماء والكبار في هذا القطااع والذين هم قلوبهم على جمعيتهم وجذورهم راسخة في حماية المنجز والبناء تدخلوا وتعاونوا متكاتفين متحدين وأعادوا الجمعية من الخطف ليعيدوها مرة أخرى إلى المشهد العام بتوافقات وتزكيات وحوارات وتفاهمات.
هذه الجهود مجتمعة دبت الحياة من جديد في شرايين الجمعية التي كانت تعاني مفاصلها من التكلس ومن أزمة المفاصل التي أخرتها قليلا وأضعفت من مسار حركتها، لتعود كما قلنا إلى المشهد العام بأبهى صورة في ظل تشاؤم البعض، ولكن وللأمانة وبعين المراقب والمتابع لمسارات الحركة لإدارة الجمعية ومجلسها ورئيسها سيكتشف وبالرغم من قصر المدة التي تم من خلالها قيادة المسؤولية بأنها تعمل بنهج وحكمة وبتخطيط إستراتيجي ضمن هدف واضح ونظرة ثاقبة وأولويات محددة بعناية من خلال نشاطات متواصلة وبيانات مدروسة ولقاءات إعادة بناء الجسور والثقة، وحواريات منفتحة مع أصحاب العلاقة والشأن، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ونجد نشاط غير عادي أو فعالية أو لقاء أو تصريح يخدم الجمعية ويحقق أهدافها ويترجم رؤيتها على كل المحاور والمسارات التي لها علاقة بعمل الجمعية لدرجة أنها تحولت إلى خلية نحل لا تنتج إلا العسل ضمن نسق واضح المعالم صادق النوايا ينظر إلى الأمام بكل وضوح وشجاعة لتحقيق المصلحة العامة، وهنا لا بد أن نثمن دور مجلس الإدارة جميعه الذي يعمل بروح الفريق الواحد ورئيسها الماجد "غوشة" الذي يؤمن مع فريقه بأن العمل صوت أقوى من الكلام، ويؤمن أكثر بأن النتائج لا بد أن تترجم وتتحقق وتتحول إلى واقع، لذلك فلا تأجيل لعمل اليوم ولا ملل ولا كلل .. فالجمعية الآن بدأت تتحول إلى بيت خبرة، بيت كل المستثمرين الذين يحضرون بكثافة عددية لمشاركة أي نشاط وبقي أن نقول أن جمعية مستثمري قطاع الإسكان يمثلوا العمل والقمح معا، فالأرض التي بنيت بسواعد لا بد لها أن تثمر في رحلة إعادة الألق للجمعية، فالجميع هنا يؤمن بأن النحلة العاملة ليس لديها وقت الحزن فالعمل صورة ولذة وسعادة وأمل، فألف محبة لجمعية مستثمري الإسكان التي تستعيد ألقها وتعيد بناء ذاتها وفقهم الله وأبعد عنهم عيون الحساد ومتصيدي الفرص وأبعدهم عن تدخلات الحكومات العابرة التي حاولت وأد الجمعية ودفنها ولكنها تعود من جديد بنشاط ملحوظ وعمل ترفع له القبعات، فقد فعلها ماجد غوشة ومن ورائه الرؤساء السابقين وفريق العمل فالجمعية قادمة لا محالة.