استضاف منتدى عبد الحميد شومان في ندوة مساء أمس، رئيس جامعة الحسين التقنية، الدكتور إسماعيل الحنطي، للحديث عن دور وتأثير الجامعات في تنمية المجتمع، قدمته وأدارت الحوار مع الجمهور الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية.
وأكد الدكتور الحنطي أهمية الشراكة ما بين الجامعات والقطاع الخاص ومختلف القطاعات والفعاليات في المجتمع من أجل النهوض بالمجتمعات المحلية وتحقيق التنمية، موضحا أن خدمة المجتمع أحد العناصر الرئيسية الثلاث للجامعات إلى جانب البحث العلمي والتعليم والتعلم.
واستعرض الحنطي ظروف وأهداف تأسيس جامعة الحسين التقنية، مشيرا إلى أنها جاءت بعد صدور وتبني الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية في عام ،2015 والتي أوصت بضرورة تطوير إطار وطني للمؤهلات، والاهتمام بالتعليم التقني، وبناء عليه تم تأسيس الجامعة في عام 2016 كواحدة من مبادرات مؤسسة ولي العهد، وبدأت باستقبال الطلاب وطرح البرامج في عام 2017.
وأشار إلى العديد من المبادرات والمساهمات والخدمات التي من الممكن أن تقدمها الجامعات للمجتمع والاقتصاد ونشر المعرفة ورفع المستوى الثقافي والمعرفي للمجتمع، منوها إلى ان البوصلة واضحة بالنسبة لجامعة الحسين التقنية وهي الجاهزية لسوق العمل والتي تعد المهمة الرئيسية للجامعة.
وبين أن جامعة الحسين التقنية جاءت لتحقيق رؤى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يعي ما يجري في العالم من التطور التكنولوجي، ويدرك تماما للفرص الكبيرة التي يمكن أن تكون متاحة في هذا المجال، فجاءت الجامعة كنموذج جديد ومختلف لتمكين الشباب من امتلاك المهارات التي تجعلهم قادرين على المنافسة عالميا على الفرص المتاحة اليوم بفعل التطور التكنولوجي المتسارع باستمرار.
وأوضح الحنطي أن الهدف الأساسي لجامعة الحسين التقنية؛ هو احتضان الجاهزية لسوق العمل، موضحا أن هدف الجامعات عند تأسيسها في البدايات باوروبا كان صناعة المعرفة وتعليم فئات معينة ومحددة من المجتمع، وحديثا بدأت الجامعات تأخذ دورا جديدا من حيث نشر المعرفة وإتاحة التعليم للجميع ومواكبة الثورة الصناعية، مما يحتم ضرورة إيجاد فئات متمكنة من المعارف والعلوم المختلفة وغير محددة بفئات معينة.
وكانت قسيسية أشارت في بداية الندوة إلى أن تأسيس الجامعات جاء من أجل تحقيق هدف أساسي، وهو نقل المجتمعات إلى المدنية، عن طريق التعليم والتعلم، وتطوير البحث العلمي وأساليبه وأدواته وبناه التحتية، منوهة إلى أنه في سعيها للتطوير، قامت بتوفير أنماط عديدة من فرص التعليم، يفترض أن تلبي الحاجات الملحة في المجتمع، إضافة إلى محاولة الاستفادة القصوى من الأدوات التكنولوجية اللازمة في هذه العملية.
وبينت قسيسية أن أهداف الجامعات لم تعد محصورة داخل أسوار الحرم الجامعي، كما إنها لم تعد مقتصرة على دوائرها الأكاديمية المباشرة، إذ انتبهت إلى المجتمعات المحلية، وتصدت للتحديات التي تواجهها. وأضافت أنه في محاولتها لتحقيق مثل هذه المعادلة، اقترحت جامعة الحسين التقنية، مجموعة من البرامج والأنشطة، بهدف توفير نموذج مبتكر للتعليم في الأردن، من خلال تطوير التعليم التقني، وبما يوائم ما توصل إليه التعليم الحديث، كذلك العمل من قرب مع القطاعات المختلفة لتطوير البنى الأساسية للإنتاج، لكي لا تبقى الجامعات بمثابة حصون مسيجة على ما في داخلها.
يشار إلى أن الدكتور إسماعيل الحنطي هو رئيس جامعة الحسين التقنية، ولديه خبرة تمتد ﻟﻨﺤﻮ 20 ﺳﻨﺔ في اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺪرﻳﺲ، إضافة إلى خبرة في القطاع الخاص؛ فهو رﻳﺎدي أﻋﻤﺎل وخبير في مجالات إدارة اﻟﻄﺎﻗﺔ وﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻄﺎﻗﺔ المتجددة .