تنطلق في عمّان يومي الاثنين والثلاثاء، أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، الذي يشهد مشاركة دولية كبيرة.
ويشارك في المؤتمر وزراء وقادة من جميع أنحاء المنطقة لوضع إطار لاتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.
وسيبحث المؤتمر في يومه الأول، في قضايا ومسائل عدة خلال موائد مستديرة، منها تمكين التحول الريفي الشامل والمستدام في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تسريع التحول نحو الأسواق والتجارة والاستهلاك المستدام، إضافة إلى التحول نحو نظم غذائية زراعية تتسم بالكفاءة والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ، كما يشهد انطلاق "المنتدى الإقليمي للاستثمار يداً بيد".
فيما يشهد اليوم الثاني من المؤتمر؛ قضايا مهمة منها "التحرك الاستباقي لمعالجة آثار الأزمات المتفاقمة، محركات الرؤى المستقبلية والمحفزات ذات الصلة بمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، العلوم والابتكار والرقمنة لتسريع عملية التحول في أنظمة الأغذية الزراعية، إضافة إلى مناقشة تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) وأقل البلدان نمواً (LDCs) والبلدان النامية غير الساحلية (LLDCs)".
كما يشهد أيضا؛ استعراض مبادرات رائدة لمنظمة الأغذية والزراعة، والمنتدى الإقليمي للاستثمار يداً بيد في يومه الثاني.
ويختتم المؤتمر الإقليمي أعماله، باعتماد الإعلان الوزاري، واعتماد تقرير المؤتمر الإقليمي، وتحديد موعد ومكان انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى.
ويأتي المؤتمر، استكمالا لاجتماع عقدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، مطلع شباط/فبراير الماضي حصلت فيه خلالها على موافقة الدول الأعضاء بشأن أولويات برنامجها لفترة السنتين 2024-2025، والتي تركز على تسريع إحداث التحول في نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي والتغذية وسط الأزمات المتعددة التي تواجهها المنطقة.
وخلال اجتماع كبار المسؤولين، الذي استمر أربعة أيام، حضر قرابة 200 مشارك تحدثوا بالتفصيل عن التحديات والأولويات الإقليمية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا من خلال مناقشات مائدة مستديرة وحلقات نقاش لتحديد أفضل الممارسات لتحويل نظم الأغذية الزراعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبد الحكيم الواعر خلال اجتماع الشهر الماضي"في عام 2022، إن معدل نقص التغذية في البلدان التي تعاني من نزاعات بلغ 23.6%، أي قرابة 4 أضعاف المعدل المسجل في البلدان التي لا تعاني من نزاعات والبالغ 6.6%".
وأضاف أن النزاع يبقى سببا رئيسا لتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي والتغذية الهشة أصلا، مشيرا إلى أن منظمة الأغذية والزراعة خصصت لهذا السبب جزءاً كبيراً من عملها في مجال بناء القدرات في فترة السنتين الماضيتين لبناء القدرات في سياقات النزاع.
وخلال الاجتماع، اتفقت الدول الأعضاء على مناقشة النزاعات الإقليمية، مع تسليط الضوء على الوضع في غزة والبحر الأحمر والسودان، فيما دعت الدول الأعضاء إلى ضرورة ضمان الأمن الغذائي والتغذية في مناطق النزاع وحماية نظم الأغذية الزراعية والثروة الحيوانية في البلدان المتأثرة بالنزاعات بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص.