قالت رئيس الاتحاد الكويتي لأصحاب المهن والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، الشيخة الدكتورة حصة سعد العبدالله السالم الصباح، إن الاهتمام بريادة الأعمال من أهم الملفات الاقتصادية التي تسعى الدول على اختلاف مواقعها لجعله في مقدمة أولويات العمل الاقتصادي.
وأوضحت الشيخة، حصة الصباح، في كلمة ألقتها نيابة عنها نائبة رئيسة الاتحاد خيرية دشتي خلال افتتاح ملتقى (الكويت تجمعنا) الذي يقام على هامش ملتقى السياحة الاقتصادية الذي تستضيفه الكويت، الاثنين، أن دور ريادة الأعمال في تحقيق التنمية له مردود ونتائج تصب في صالح الأسرة والمجتمع.
وأكدت أن العديد من الدول خرجت من أزماتها الاقتصادية عبر بوابة ريادة الأعمال والمشاريع المتوسطة والصغيرة منوهة بتجربة النمور الآسيوية الاقتصادية في هذا الشأن.
من جهتها قالت رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة في كلمة مماثلة إن الشباب هم من يقودون ريادة الأعمال ولا بد من تكامل مختلف الجوانب لتكون البيئة محفزة لتحقق للشباب طموحهم وأهدافهم.
وأكدت الشيخة هند آل خليفة أن تمكين المرأة وشباب الأعمال اقتصاديا أمر أساسي ورئيسي لبناء مجتمعات أكثر حضارة وتقدما ومنها المساواة بين الجنسين وتوفير العمل اللائق للجميع ونمو الاقتصاد مضيفة أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الحقيقي للدول التي ترغب التطور والتقدم.
وبينت أن الاهتمام بقطاع الأعمال وتعريف الشباب بالفرص الاقتصادية الجاذبة يترجم أهداف التمكين الاقتصادي وتكافؤ الفرص بما يحقق أهداف التنمية المستدامة مشيرة إلى أن تصاعد الاهتمام بقطاع ريادة الأعمال يسهم في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل من خلال تبني أصحاب الحاضنات وتوفير التدريب وغيرها.
من جانبها أكدت سيدة الأعمال الكويتية وراعية الملتقى بسمة السلطان في كلمتها أن الشباب الكويتي مبدع ومتميز ويمتلك روح المغامرة والاصرار على النجاح منوهة بوجود العديد من النماذج والأمثلة لمبادرين ومبادرات شباب تميزوا بأفكار مشاريعهم في مختلف المجالات.
وأشارت السلطان الى العديد من التشريعات والمحفزات التي تشجع الشباب الكويتي على دخول قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لافتة من جانب آخر الى وجود العديد من التحديات التي يفرضها الواقع العملي والتطور الذي يشهده عالم المال والاعمال ما يتطلب إعداد خطط واستراتيجيات تشغيلية مرنة.
وأوضحت أن الكويت تدعم الشباب مع وجود قوانين وتشريعات تشجع المبادرين على الاستثمار للمساهمة في تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) التي تعتبر الاستدامة الاقتصادية ركيزة اساسية يمكن تحقيقها بالعمل على خلق موارد اقتصادية جديدة وتنويع مصادر الدخل ترتكز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وشددت على الحاجة الى توعية المبادرين بأساليب التخطيط والادارة الحديثة والمتطورة لمشاريعهم وربطها برفع قدراتهم وتأهيلهم وتدريبهم على التعامل مع التحديات في بيئات العمل والتعرف على الفرص التي يمكن استغلالها في تحقيق النجاح وتعزيز قوة المشاريع.