في استمرار لحوادث التوتر والصدام، بين بعض أركان حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في "إسرائيل"، سُجّلت اليوم مشادة كلامية جديدة بين وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، توبيخ بن غفير لهاليفي، على خلفية تعاونه مع الشرطة "في كبح المظاهرات اليمينية ضد نقل المساعدات الإنسانية".
وانتقد بن غفير قائد الأركان، بسبب تواصله المباشر مع قائد الشرطة، دون المرور به أولاً، معتبراً أنه إذا ما أراد هاليفي التواصل مع قائد الشرطة، فعليه الطلب من خلاله فقط، قبل أن يتدخل وزير "الأمن" يوآف غالانت، ليؤكد على أنّ "رئيس الأركان ينفذ قرارات الحكومة ويعمل ضمن صلاحياته".
كذلك، ردّ هاليفي على بن غفير، بأن التظاهر ضد دخول المساعدات الإنسانية، هو "أمر أمني"، موضحاً أنه "إذا لم تدخل المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، فإنها ستدخل عبر رفح ودون رقابة"، مضيفاً: "أمر إدخال المساعدات إلى القطاع، هو سياسي، والمستوى السياسي هو الذي يقرر".
وعاد الخلاف ليتجدد في وقت لاحق من اللقاء، حيث تناول بن غفير موضوع أوامر إطلاق النار في منطقة حدود قطاع غزة، فقال مخاطباً رئيس الأركان "أنت تعرف كيف يعمل أعداؤنا، إنهم يقضمون دائماً، هم سوف يختبروننا. سيرسلون النساء والأطفال الذين سيتبين في نهاية المطاف أنهم مخربون"، بحسب تعبير وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، الذي أضاف "إذا واصلنا على هذا النحو، فسوف نصل إلى 7 أكتوبر جديد".
وبعدما ردّ هاليفي قائلاً، بأنه يأخذ كلام بن غفير عل محمل الجد، محذراً في الوقت عينه من مدى التعقيد في هذه المسألة، عاد بن غفير، وأكدّ على ضرورة أن تكون هناك "تعليمات واضحة بمنع اقتراب الأطفال والنساء من السياج، وكل من يقترب ليقضم، أو ليمس بالأمن يجب أن يتلقى رصاصة، وإلا سنصل إلى 7 أكتوبر مرة أخرى".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد كشفت، اليوم الأحد، عن خشية المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في الوقت الراهن، من دخول المساعدات إلى قطاع غزّة عن طريق مصر دون تفتيش، إذا ما استمر الضغط.