شّن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي معبد رام جانمابهومي الهندوسي بمدينة أيوديا شمالي الهند، في موقع المسجد الذي هدمه المتشددون الهندوس عام 1992.
وقد تم بث الحدث على القناة الرسمية لحكومة ولاية أوتار براديش على موقع "يوتيوب"، حيث تم تشييد المعبد، الذي استمر بناءه حوالي 3 سنوات، في الموقع الذي يعتقد أنه في العصور القديمة كان القصر الذي ولد فيه راما، الشخصية الرئيسية في ملحمة رامايانا، وأحد تجسيدات الإله الهندوسي فيشنو.
وفي القرن السادس عشر، تم بناء مسجد بابور في نفس الموقع، ولكن بحلول نهاية القرن العشرين، في ديسمبر 1992، تم تدمير المسجد من المتشددين، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الهندوس والمسلمين في مناطق مختلفة من الهند.
وفي عام 2019، أمرت المحكمة العليا في الهند بتسليم موقع المسجد السابق إلى صندوق تم إنشاؤه لبناء معبد هندوسي هناك، كما أمرت المحكمة الحكومة بتزويد مجلس الوقف المركزي السني في ولاية أوتار براديش بخمسة أفدنة من الأراضي في أماكن أخرى لبناء مسجد بديل للمسجد الذي تم هدمه.
وكان من بين المبادرين ببناء المعبد في أيوديا رئيس الوزراء الهندي الحالي ناريندرا مودي، كما شكل الوعد بإحياء المعبد أساسا للبرنامج السياسي لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، وأصبح تدشين المعبد حدثا وطنيا، حضره 8 آلاف ضيف رفيع المستوى، من سياسيين ودبلوماسيين ونجوم بوليوود وشخصيات دينية. وقد حضر الحفل المليارديران موكيش أمباني وغوتام أداني، إضافة إلى نجم بوليوود أميتاب باتشان.
في الوقت نفسه، تجاهل عدد من الشخصيات البارزة في حزب المؤتمر الوطني الهندي الحدث، واتهموا قيادة حزب بهاراتيا جاناتا بتسييس الدين ومحاولة تسجيل نقاط في الحملة الانتخابية.