كرر أكثر من 250 مليارديرا ومليونيرا يوم الأربعاء دعوتهم إلى الممثلين المنتخبين للاقتصادات الرائدة في العالم إلى فرض ضرائب أعلى على أغنى الناس في المجتمع.
وفي رسالة مفتوحة إلى الزعماء السياسيين المجتمعين في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، قال الموقعون الأثرياء إنهم يرغبون في إيصال رسالة واضحة: "فرض ضريبة على ثرواتنا الهائلة".
وكتبوا في رسالتهم: "نحن مندهشون لأنك فشلت في الإجابة على سؤال بسيط ظللنا نطرحه منذ 3 سنوات: متى ستفرض ضريبة على الثروات المتطرفة؟".
"طلبنا بسيط: نطلب منكم فرض الضرائب علينا، نحن الأغنى في المجتمع. وهذا لن يغير مستوى معيشتنا جذرياً، ولن يحرم أطفالنا، ولن يضر بالنمو الاقتصادي لدولنا. لكنها ستحول الثروة الخاصة المتطرفة وغير المنتجة إلى استثمار لمستقبلنا الديمقراطي المشترك".
الموقعون على الرسالة التي تحمل عنوان "فخور بدفع المزيد" هم من 17 دولة ومن بينهم وريثة ديزني أبيجيل ديزني وكاتب السيناريو سايمون بيج وفاليري روكفلر وريثة العائلة الأميركية الشهيرة.
يأتي ذلك بعد فترة وجيزة من إعلان منظمة أوكسفام أن أغنى 5 رجال على مستوى العالم قد ضاعفوا ثرواتهم الهائلة منذ عام 2020، وحذروا من أن العالم قد يكون لديه أول تريليونير في غضون عقد من الزمن.
وفي الوقت نفسه، قالت المؤسسة الخيرية يوم الاثنين إنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يتم القضاء على الفقر لمدة 229 عاماً أخرى.
وقال بريان كوكس، أحد الموقعين على رسالة "Proud to Pay More"والممثل الذي لعب دور الملياردير الخيالي لوجان روي في مسلسل"Succession" الذي تبثه شبكة HBO: "يستخدم المليارديرات ثرواتهم الهائلة لمراكمة السلطة والنفوذ السياسيين، مما يقوّض الديمقراطية والاقتصاد العالمي في نفس الوقت".
وأضاف كوكس: "إذا رفض مسؤولونا المنتخبون معالجة هذا التركيز للمال والسلطة، فإن العواقب ستكون وخيمة".
وأظهر استطلاع جديد أجرته منظمة Survation نيابة عن "المليونيرات الوطنيين"، والذي نُشر جنباً إلى جنب مع الرسالة المفتوحة، أن بعض أغنى الأشخاص في العالم يؤيدون فرض ضرائب أعلى على دخلهم.
وشمل الاستطلاع أكثر من 2300 شخص من دول مجموعة العشرين الغنية، والذين يمتلك كل منهم أكثر من مليون دولار من الأصول القابلة للاستثمار، باستثناء منازلهم. هذه الأصول تضعهم بين أغنى 5%.
ووجد الاستطلاع أن 74% من المشاركين يؤيدون فرض ضرائب أعلى على الثروة لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة وتحسين الخدمات العامة، في حين أن ثلاثة أرباع المشاركين يؤيدون ضريبة الثروة بنسبة 2% على المليارديرات، وأكثر من النصف (54%) يعتقدون أن التركيز المفرط للثروة يشكل تهديداً للديمقراطية.
وقالت أبيجيل ديزني: "نحن نعرف بالفعل الحل لحماية مؤسساتنا وتحقيق الاستقرار في بلادنا: وهو فرض ضرائب على الثروات الهائلة. وما ينقصنا هو الثبات السياسي للقيام بذلك. حتى أصحاب الملايين والمليارديرات مثلي يقولون إن الوقت قد حان". وأضافت: "على النخب المجتمعة في دافوس أن تأخذ هذه الأزمة على محمل الجد".