قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن دعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لتهجير مليوني فلسطيني، وإبقاء نحو 200 ألف في غزة، جريمة حرب تترافق مع عدوان إجرامي.
وأضافت الحركة -في بيان- أن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرك لوقف جرائم إسرائيل ومحاسبتها على ما اقترفته بحق الشعب الفلسطيني.
هذا ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية عليه، معتبرا أن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم "تشجيعهم" على الهجرة إلى دول أخرى.
وردا على سؤال حول احتمال إعادة إقامة مستوطنات في قطاع غزة، قال سموتريتش في مقابلة مع الإذاعة العسكرية "من أجل تحقيق الأمن، علينا السيطرة على القطاع، ومن أجل السيطرة عليه على المدى الطويل نحن بحاجة إلى وجود مدني".
واعتبر سموتريتش الذي يرأس حزب "الصهيونية الدينية" المنضوي في التحالف الحكومي الحاكم، أن إسرائيل يجب أن "تشجّع" فلسطينيي غزة البالغ عددهم 2,4 مليون تقريبًا على مغادرة القطاع".
وأضاف: "في حال تحرّكنا بطريقة صحيحة استراتيجيًا وشجعنا الهجرة وفي حال كان هناك مئة ألف أو مئتَي ألف عربي في غزة وليس مليونَين، سيكون خطاب اليوم التالي (للحرب) مختلفًا تمامًا".
وتابع: "سنساعد في إعادة هؤلاء اللاجئين إلى حياة طبيعية في دول أخرى بطريقة مناسبة وإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي ودول عربية مجاورة".
ونفى سموتريش وجود الشعب الفلسطيني خلال زيارة خاصة إلى باريس في شهر آذار، قائلًا، إنه "لا فلسطينيين؛ لأنه لا شعب فلسطينيا".
وأسفر قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر الذي يترافق منذ 27 تشرين الأول مع عمليات برية، عن استشهاد 21822 فلسطينيا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة في غزة الأحد، وهي أعلى حصيلة لأي عملية حرب شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ ذكرى النكبة عام 1948.
وأفادت الوزارة عن سقوط 56451 جريحًا منذ بدء الحرب، في وقت أصبحت معظم مستشفيات غزة إما خارج الخدمة أو متضررة ومكتظة.