في أعقاب القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يهدف إلى دراسة الخيارات المتاحة لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين سيغريد كاغ منسقة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية لغزة، ومن المتوقع أن تبدأ عملها في 8 يناير القادم.
شغلت كاغ سابقًا منصب نائب رئيس وزراء هولندا وتعتبر خبيرة في شؤون الشرق الأوسط وتتقن كاغ اللغة العربية، من بين خمس لغات أخرى، وقد عملت سابقا مع الملكة رانيا.
وعقب تعيينها في منصبها الجديد، صرح غوتيريس أن كاغ "تتمتع بخبرة كبيرة في الشؤون السياسية والإنسانية والتنموية وكذلك في الدبلوماسية. وستقوم بتسهيل وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة”.
وبحسب غوتيريش، ستنشئ كاغ أيضًا آلية لتسريع شحنات المساعدات "من خلال الدول التي ليست طرفًا في النزاع”.
وكاغ (61 عاما) متزوجة من أنيس القاق، المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة ياسر عرفات وسفير فلسطين في سويسرا، ولها تاريخ مثير للجدل مع إسرائيل.
وفي الماضي، اشتبكت مع رئيس وزراء هولندا آنذاك مارك روته بشأن السياسات التي اعتبرتها ودية للغاية تجاه إسرائيل.
وسبق أن حظيت كاغ بالثناء على دورها في نزع الأسلحة الكيميائية السورية، والتي وافقت البلاد على تفكيكها في عام 2013.
وعلى مدى تسعة أشهر، قادت بعثة المفتشين الدوليين المسؤولة عن تدمير المواد الكيميائية التي اعترفت بها دمشق أثناء تنقلها بين البلدين.
وأشاد الدبلوماسيون بعمل كاغ في سوريا، واكتسبت الاحترام في دمشق، حيث أطلق عليها البعض لقب "المرأة الحديدية”، وقال عنها مسؤول سوري حينها: "إنها لا تتوقف عن العمل أبداً، ولا تنام عملياً”.